تونس - العرب اليوم
طالب رئيس كتلة حزب حركة النهضة التونسية بمجلس نواب الشعب نور الدين البحيري بفتح تحقيق قضائي فيما يتداول من أخبار عن مشاركة مجموعة من التونسيين في القتال إلى جانب القوات السورية. وقال البحيري إن المعلومات المتداولة تشير إلى أن مئات التونسيين شاركوا ويشاركون في الحرب الدائرة في سورية، ودعا مكتب البرلمان والكتل النيابية إلى التعجيل بتشكيل لجنة برلمانية للتحقيق في ما وصفها بجرائم تسفير التونسيين إلى سورية ودول أخرى مضطربة.
وأضاف "أن من شأن التحقيقات أن توفر لمؤسسات الدولة كل المعطيات عن "الإرهابيين" داخل البلاد وخارجها، وعن كل من دعمهم وسهل سفرهم للمشاركة في القتال". وقال البحيري إنه لو صحت المعلومات المتعلقة بمشاركة تونسيين في القتال إلى جانب قوات النظام السوري، فإن الخوف على أمن تونس سيتضاعف لأن تدريب تونسيين على القتال واستعمال السلاح وصناعة المتفجرات تحت أي عنوان يعد مساسا بالأمن القومي للبلاد.
من جهته نفى وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي الإثنين علمه بوجود تونسيين يقاتلون إلى جانب النظام السوري. وتأتي دعوة القيادي في حركة النهضة التونسية لفتح تحقيق بهذا الشأن بعد تداول تصريحات للمسؤول السياسي لما يسمى "الحرس القومي العربي في سورية" باسل الخراط ذكر فيها أن تونسيين "يخوضون معركة مكافحة "الإرهاب" في سورية". يذكر أن حزب الله اللبناني ومليشيات شيعية كثيرة تدعمها إيران، ومجموعات أخرى مسلحة على غرار لواء القدس الفلسطيني، تقاتل إلى جانب قوات الحكومة السورية.