من المقرر أن تعقد المعارضة السياسية في سورية، بقيادة الهيئة العليا للمفاوضات، اجتماعًا موسعًا الشهر الجاري في العاصمة السعودية "الرياض"، بمشاركة شخصيات سياسية وعسكرية وممثلي المجتمع المدني، لبحث تشكيل هيكلية جديدة للمعارضة تواكب التحديات القائمة.

وطالب المجلس الوطني الكردي حضور مؤتمر الرياض بوفد منفصل عن الائتلاف الوطني السوري، والذي يمثل إحدى تشكيلاته، قائلًا "شلال كدو" عضو الائتلاف عن المكون الكردي إن "الحضور ضمن وفد الائتلاف يؤدي إلى تقزيم التمثيل الكردي ولا يتناسب مع ثقله ودوره في الحراك السوري".

فيما نقلت مصادر إعلامية معارضة عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في المجلس الوطني الكردي، فيصل يوسف، أن "مطلب التمثيل المستقل عن الائتلاف قديم ومتجدد وكنا قد شاركنا في مؤتمر الرياض السابق لم تراع فيه مصالح الأكراد أحد المكونات الرئيسية في البلاد، كما لم يقر بحقوقهم القومية دستوريًا وهو ما يخالف تطلع المجلس الوطني الكردي لبناء سورية متعددة"، على حد تعبيره.

و تعقد المعارضة مؤتمر الرياض 2 في خضم تطورات سياسية وعسكرية، خصوصًا أنها فقدت الكثير من أوراقها السياسية والعسكرية نتيجة تقدم الجيش السوري في أغلب مناطق البلاد و تثبيت مناطق خفض التوتر.