"قوات سورية الديمقراطية"

تتواصل المعارك العنيفة بين تنظيم "داعش" من جانب، و"قوات سورية الديمقراطية"، المدعومة بالقوات الخاصة الأميركية وطائرات التحالف الدولي، من جانب آخر، في الريف الشرقي للطبقة، في ريف الرقة الغربي. وتمكنت "قوات سورية الديمقراطية" من تحقيق تقدم مهم ومحاصرة قرية الصفصافة، بعد التقدم إليها من محور مطار الطبقة العسكري، وبهذه المحاصرة تكون "قوات سورية الديمقراطية" حاصرت مدينة الطبقة بشكل كامل، بعد معارك استمرت أسبوعين، وترافقت مع قصف جوي واستهدافات متبادلة بينها وبين التنظيم، قتل فيها العشرات من الطرفين.

وحاول تنظيم "داعش"، خلال الأيام القليلة الماضية، عبر هجماته المتلاحقة على مطار الطبقة العسكري، تشتيت "قوات سورية الديمقراطية"، التي استمرت في محاولاتها للتقدم والسيطرة على الصفصافة وإطباق الحصار على مدينة الطبقة، الواقعة في الريف الغربي للرقة، لحين تمكنها، الأربعاء، من محاصرة المدينة وأجزاء من ريفها، الذي شهد، في الأسبوعين الماضيين، قصفًا جويًا مكثفًا من طائرات التحالف، تسبب في مقتل عشرات المواطنين.

وتجدر الإشارة إلى أن مدينة الطبقة كانت تعد مركز ثقل أمني للتنظيم، فيما نفذَت قوات أميركية، بمشاركة من "قوات سورية الديمقراطية"، في 22 آذار / مارس، عملية إنزال مظلي من الجو في منطقة الكرين، الواقعة على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة الطبقة، بالتزامن مع عبور قوات أخرى نهر الفرات على متن زوارق، في اتجاه منطقة الكرين، كما أكدت مصادر موثوقة، آنذاك، أن عملية الإنزال الجوي وعبور النهر تهدف إلى قطع طريق "الرقة – حلب"، وطريق "الطبقة – الرقة"، وبالتالي إطباق الخناق على تنظيم "داعش" في مدينتي الرقة والطبقة، بالإضافة إلى الاقتراب من مطار الطبقة العسكري، كما هدفت العملية إلى منع القوات الحكومية من التقدم في اتجاه الطبقة، في حال تمكنها من السيطرة على بلدة مسكنة، في ريف حلب الشرقي، حيث تعد هذه العملية هي أول تواجد لـ"قوات سورية الديمقراطية" والقوات الأميركية في الضفة الجنوبية لنهر الفرات.