بغداد ـ العرب اليوم
دعا نائب رئيس الجمهورية أسامة النجيفي ، الجمعة ، إلى إعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة للأسلوب الذي اتبع في تحرير أيسر الموصل ، محذرًا من ارتفاع أعداد الضحايا المدنيين في عمليات تحرير الساحل الأيمن، جراء استهداف مناطق مدنية بالمدافع والصواريخ.
وقال النجيفي في بيان له ، إننا سبق وأن أكدنا ضرورة تعزيز الثقة والعلاقة بين قواتنا المسلحة المشاركة بتحرير نينوي وبين المواطن الموصلّي ، لافتًا إلى أن الحفاظ على هذه العلاقة واجب وطني وأخلاقي ينبغي ألا يُخرق من قبل بعض فصائل المقاتلين الذين يستخدمون أسلحة غير مناسبة في استهداف تنظيم "داعش".
وأضاف النجيفي "الأسلحة ذات التأثير الممتد كالمدافع والصواريخ تسبب أضرارًا يعاني منها مواطنونا في الموصل أكثر من متطرفي داعش ، فضلًا عن تدميرها للبنى التحتية التي هي ملك للشعب، والأمور قد تفاقمت فاستهداف مناطق مدنية دون التثبت من وضعها ألحق خسائر كبيرة في صفوف المدنيين الأبرياء".
وبين النجيفي، أن جثث المواطنين ما زالت تحت أنقاض بيوتهم تعطي صورة صادمة لإخفاق أجهزة الدولة في مد يد العون لإنقاذ الأبرياء وانتشال الجثث التي دمرت الطائرات والمدفعية والصواريخ بيوتهم على رؤوسهم ، مشيرًا إلى أن شدة القتال ضد داعش الإرهابي لا يعفي القادة العسكريين من المسؤولية الأخلاقية والإنسانية .
وطالب النجيفي، الحكومة العراقية والتحالف الدولي بإعادة النظر في قواعد الاشتباك والعودة إلى الأسلوب الناجح الذي اتبع في تحرير ساحل المدينة الأيسر ، مؤكدًا أن التغيير الحاصل في قواعد الاشتباك أمر خطير جدًا خاصة في ظل وجود أكثر من 400 ألف مواطن".
كما حث المنظمات الإنسانية والهلال والصليب الأحمر العربي والدولي والمنظمات الطبية المجتمعية، على تقديم مساعدات عاجلة لأهالي الموصل المحاصرين والمرضى والنازحين من شدة القتال.
وكانت وكالة "الأناضول" قد نقلت عن العميد ثائر الموسوي ، الضابط في قيادة العمليات المشتركة التابعة لوزارة الدفاع العراقية، أن حصيلة القتلى المدنيين خلال المعارك مع "داعش" في الجانب الغربي الموصل، منذ فبراير/شباط الماضي، بلغت 3864 قتيلًا ، موضحًا أنه تم تسجيل مقتل هؤلاء المدنيين عبر بلاغات مقدمة من قبل الناجين والهاربين من الموصل.
من جانبه قال مصدر في نينوى لـ" العرب اليوم" إن فرق الدفاع المدني في المحافظة هرعت إلى الساحل الأيمن بعد ورود معلومات عن قصف جوي تعرضت له منطقة "الموصل الجديدة" ، حيث بدأت بانتشال الجثث وإسعاف المصابين، فيما أكد أن عدد القتلى أكثر من 150 قتيلًا ، فضلًا عن عشرات الجرحى الذين ما زالوا تحت الأنقاض.
وكانت خلية الإعلام الحربي حذرت الخميس وسائل الإعلام من نشر أخبار عارية عن الصحة ، تفيد بوقوع مجزرة في منطقة الموصل الجديدة لكن صورًا بثتها قنوات عربية ومحلية ، وأظهرت القصف على المنطقة والذي تسبب في سقوط العشرات بين قتيل ومصاب.