الرباط ـ عمار شيخي
شاركت المملكة المغربية، في اجتماعات الجمعية الدولية لرؤساء البلديات الفرنكوفونية، التي احتضنت أعمالها العاصمة اللبنانية ببيروت، واستعرض الوفد المغربي المشارك في الدورة الـ36 للجمعية، جهود المملكة لإنجاح الدورة الـ22 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ "كوب 22" التي تستضيفها مراكش في الفترة ما بين 7 و18 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل. وجدد الوفد الذي يمثل بلديات الرباط ومراكش والصويرة، التأكيد على أن كل مكونات المغرب ملكا وحكومة وإدارات عامة ومؤسسات، وهيئات مجتمع مدني وجمعيات بيئية ومدنية، ومواطنين وناشطين، تعمل على إنجاح هذه التظاهرة الدولية الكبرى.
وجاء بالإضافة إلى نائبة عمدة مراكش، عواطف البرادعي، ممثلوا البلديات المغربية كل من نائب المجلس البلدي للرباط صادق أمين، ونزهة حافظي من قسم التعاون الدولي بالبلدية، وعبد الكبير الخطيب، المدير العام لبلدية مراكش، ورئيس المجلس البلدي للصويرة، هشام جباري، ورئيس المجلس الإقليمي لذات المدينة، علال الجرار. ومن المرتقب أن يبحث المنتدى مواضيع منها "التعمير محرك لتحول أفريقيا"، و"مدن أفريقية من أجل كافة المواطنين"، و"نظرة على المستقبل: كيف يمكن تمويل المدن الأفريقية لفائدة ملايين سكان الحواضر المقبلين".
وكشفت نائبة عمدة مراكش، عواطف البرادعي، أنها تطرقت خلال ورشة تحت عنوان "التنمية الحضرية المستدامة والبيئة"، الى آخر المجهودات المبذولة على صعيد المغرب كافة، وعلى صعيد مدينة مراكش، كما أشارت الى الدور الذي يلعبه المنتخبون من موقعهم كمخاطبين مباشرين للمواطنين في التوعية بأهمية "كوب 22"، وكذا في التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة وكل ما له صلة بهذا المجال. وأبرزت البرادعي أن اجتماع البلديات الفرنكوفونية كان مناسبة للتذكير بأهمية احتضان المغرب لـ"كوب 22" بالنسبة للبلدان الأفريقية التي ليست من ضمن كبار الملوثين، إلا أنها تعاني جراء التغيرات المناخية. وذكرت في هذا الإطار بمنتدى المنتخبين المحليين الذي ستحتضنه مراكش على هامش "كوب 22" يوم 14 نوفمبر/تشرين الثاني ، والذي يشكل فرصة، لإبراز دور كل الفاعلين خاصة المنتخبين من اجل انجاح المؤتمر .
وناقش رؤساء البلديات الفرنكوفونية محاور منها "دور الاقتصاد الاجتماعي وأهمية التضامن في سبيل بناء مدينة العيش معا"، و"الممارسات المتوجب على المجتمعات اتباعها للعيش معا" ،إضافة إلى "التمويل المساهم في بناء المدينة". وتم في إطار هذه الدورة للجمعية التي تترأسها عمدة باريس آن هيد الغو، تجديد مكتبها المسير، وحضرت أشغالها الأمينة العامة للمنظمة الفرنكوفونية ميكيل جان. وتعد الجمعية الدولية لرؤساء بلديات الفرنكوفونية، التي تضم في عضويتها 265 مدينة و23 جمعية للمدن منبثقة عن 49 بلدًا فرنكفونيا، إحدى الهيئات الأربع للمنظمة الدولية الفرنكفونية.