أبدت وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون، اقتناعها بأن الحكومة الروسية ساعدت المرشح الجمهوري دونالد ترامب على الفوز عليها في الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي. وشددت كلينتون في مقابلة إلى جريدة "USA Today" على وجود "اتصالات وتفاهمات ما" بين فريق ترامب والحكومة الروسية أثناء الفترة الانتخابية، مضيفة أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان يريد فوز ترامب على حساب كلينتون، وذلك دون تقديم أي براهين مقنعة تثبت هذه الادعاءات.

وقالت:" أنا على يقين بأن حزمة من العلاقات تربط بين ترامب والمصادر المالية الروسية، ولا ريب لدي في أن فريق ترامب بذل كل ما بوسعه بغية إخفاء اتصالاته مع الروس". وتعهدت كلينتون بأن المجتمع سيعرف العديد من التفاصيل الحساسة حول نشر موقع "ويكيليكس" رسائل إلكترونية للحزب الديمقراطي و"هجمات شنها القرصنة الروس" ومواد إعلامية في فيسبوك "تخدم المصالح الروسية".

واعترفت كلينتون بأنها ارتكبت أخطاء أثناء حملتها الانتخابية، ولكنها لم تبخل أيضا بتوجيه اتهامات إلى الأطراف المسؤولة باعتقادها عن هزيمتها في السباق من أجل البيت الأبيض، إذ أصبح في "قائمة المذنبين"، علاوة على بوتين، كل من المرشح الثاني عن الحزب الديمقراطي بيرني ساندرز ومدير مكتب التحقيقات الفدرالي آنذاك جيمس كومي الذي أمر بفتح تحقيق في استخدام كلينتون حساب بريدها الإلكتروني الشخصي في أغراض رسمية عملية.