مخيّم اليرموك الفلسطيني في دمشق

أفضت اللقاءات التشاورية، المنعقدة منذ الحادي والعشرين من كانون الثاني/يناير الماضي، بين أهالي ووجهاء مخيّم اليرموك المتواجدين في المخيّم وبلدات الجوار (يلدا- ببيلا- بيت سحم)  جنوب دمشق، الى اتّفاق يقضي بتشكيل "الهيئة الأهليّة الفلسطينية" .والهيئة الوليدة، كما ورد في نصّ الإعلان عنها، هي "تجمّع مدني مستقل، يهتم بمتابعه مصالح أبناء شعبنا ويسعى لتوحيد الكلمه والجهود، بغية إيصالها إلى كل من يهمه الأمر، بكل الوسائل المتاحة والممكنة".
 
ودعا إعلان التأسيس، لمشاركة الجميع في العمل ضمن الهيئة، مؤكّداً على  "إبقاء أبواب التعاون والتواصل مفتوحة، لتتكامل الجهود من اجل خدمة مصالح شعبنا الذي يتعرض لكل أشكال  الظلم والاستغلال والتهميش". وأضاف الإعلان : " ننطلق من هذا العمل، بمبدأ التشاركية ورفض سياسة الإلغاء، ولكل منا دوره الذي لايمكن لأحد إلغاؤه" مختتماً بالقول "كفى عبثا علينا أن ندرك جيدا بأن وحدة كلمتنا هي السبيل الوحيد، والتي من خلالها نستطيع مواجهة هذه المرحلة الصعبة، وأيضًا من خلال التعاون مع جميع مكونات المجتمع المدني".
 
وجاء الإعلان عن تأسيس الهيئة، في سيّاق جهود حثيثة، بذلها الأهالي في مخيّم اليرموك، على مدى أكثر من اسبوعين، من أجل إعادة الاعتبار لدورهم المغيّب، في ظل هيمنة قوى عسكريّة على مفاصل الحياة في المخيّم والبلدات الجنوبيّة، وتحكّمها بخيارات الناس ومصائرهم، في ظل حصار مطبق، تفرضه قوّات النظام السوري، على المخيّم منذ 1328 يوماً.  مذكّراً العالم بوجود "مجتمع مدني  له حق الحياة بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى" بحسب نصّ الإعلان.