الخرطوم ـ محمد إبراهيم
قلل وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور، الأحد، من دعوات منظمة "هيومن رايتس ووتش" الأميركية، المدافعة عن حقوق الإنسان، ومطالبتها للحكومة الأردنية بمنع دخول الرئيس السوداني عمر البشير إلى أراضيها أو "توقيفه"، على خلفية تداعيات المحكمة الجنائية، وأكد غندور مشاركة الرئيس السوداني في القمة العربية في الأردن وقيادته لوفد بلاده، وأعلن عن أصرار من الجهات الأردنية علي أهمية مشاركة البشير رغم إنشغالاته خلال شهر أبريل/نيسان المُقبل.
ووصف غندور في تصريحات صحافية، في مطار الخرطوم الأحد، مطالبات المنظمة الأميركية بأنها ليست غريبة علي جهة تعادي السودان منذ فترة طويلة، وأشار إلى أنها سبق ولفقت تقارير مثل استخدام الحكومة السودانية، أسلحة كيميائية في جبل مرة، وسخر وزير الخارجية من منظمة "هيومن رايتس ووتش" وقال "إنها تتحدث عن هروب الرئيس في حين أنه يمارس سلطاته بصورة دائمة ومتى ما استدعى الحال أن يكون هناك قمة أو اجتماع يكون الرئيس مشاركاً فيه المنظمة تهرب للأمام في إدانة السودان".
وأوضح غندور أن القمة ستناقش أمرين مهمين يخصان السودان، هما إعمار السودان ومبادرة الأمن الغذائي العربي، التي دعا لها الرئيس البشير، وفي سياق أخر أكد غندور إستمرار الحوار مع الولايات المتحدة الأميركية، وقال "إنه لم يتوقف ومتواصل على مستويات أقل لكنه لم ينقطع يوماً في مختلف الإتجاهات وأكد أن الإجتماعات التقويمية مستمرة".
ووصفت المنظمة الأميركية في بيان الأحد، أن ترحيب الأردن بالرئيس البشير من شأنه تقويض جهود الحكومة الأردنية الأخيرة لتعزيز سيادة القانون في المملكة، وقالت المنظمة أنها أمام حكومة الأردن فرصة لإظهار مصداقيتها في جهود المساءلة ودعم العدالة لصالح ضحايا الفظائع الجماعية، عن طريق تفادي استضافة البشير".