بيروت – جورج شاهين
اعلن رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري في احاديث صحافية نشرتها صحف لبنانية محلية ان "البلد تحول الى عصفورية ( مستشفى المجانين)"، معرباً عن قلقه "مما يُعد له المتآمرون للمرحلة المقبلة". وتخوف من ان "يكون الهدف التالي على لائحة الإرهاب شخصية شيعية، للإيحاء بأن السنة انتقموا من اغتيال محمد شطح بالرد على الشيعة، وهكذا دواليك، وصولا الى توسيع الشرخ بين المسلمين وإطلاق العنان لفتنة مذهبية تحرق الاخضر واليابس". ونبّه "بالصوت العالي الى أن أي حكومة تأتي من خارج التوافق الوطني، سواء كانت حيادية أو تحمل لون 14 آذار، ستقود الى تداعيات خطيرة"، لافتا الى أن "مثل هذا الخيار الآحادي الجانب يعني تلقائيا تطيير الانتخابات الرئاسية المقبلة، وبالتالي ضرب موقع رئاسة الجمهورية، لأن محاولة فرض حكومة على الآخرين ستتسبب تلقائيا بقطيعة تامة وبتحطيم آخر جسور التواصل السياسي، بحيث سيصبح متعذرا تأمين المناخ الملائم للاستحقاق الرئاسي". وشدّد على "انتفاء أي حكمة أو جدوى من تأليف حكومة خلافية، من شأنها أن تقضي على فرص إجراء الانتخابات الرئاسية التي ينبغي ان تكون الاستحقاق الأهم والمتصدر لقائمة الأولويات"، متسائلا: "وفق أي منطق يمكن أن تتم مقايضة انتخابات رئاسة الجمهورية المفصلية بحكومة انتقالية وعابرة من المفترض ان تستمر لوقت قصير جدا، إذا كانت هناك نيّة لاحترام موعد الاستحقاق الرئاسي بين 25 آذار و25 أيار؟". وقال: "بالطبع، هذه مقايضة خاسرة وغير متوازنة، لأنه لا يجوز بأي حال من الاحوال استبدال الرئاسة وما تمثّله بحكومة ظرفية"، مستغربا الكلام حول تشكيل حكومة حيادية "في حين أن الرئيس تمام سلام ليس حياديا، بالحد الأدنى، حتى لا نقول إنه جزء عضوي من فريق 14 آذار"، لافتاً الى أن "هذا الطرح كان يجب أن يُناقش قبل تسمية الرئيس المكلف، كي يأتي التكليف منسجما مع معايير الحياد".