بيروت ـ جورج شاهين
كشفت جريدة "الأخبار في عددها اليوم الجمعة ما نشره "العرب اليوم" عن وقوع شخص خطير في قبضة المخابرات اللبنانية يبد انه على صلوة واسعة بملفات السيارات المفخخة ونقل الإنتحاريين بين سوريا ولبنان وتوفير الوثائق التي يحتاجونها للتنقل في لبنان. وقالت الصحيفة: أن الحملة الأمنية المركّزة التي بدأها الجيش إثر القبض على أمير كتائب عبدالله عزام ، ماجد الماجد، في ٢٧ كانون الأول/ ديسمبر الماضي، لم تتوقّف خصوصاً في البقاع. وجرت سلسلة توقيفات وعمليات دهم على امتداد البلدات البقاعية وصولاً إلى عرسال. وجديدها وقوع "الصيد الثمين"، الشيخ عمر الأطرش وهو مسجل شيخاً في دار الفتوى، في قبضة استخبارات الجيش، وهو ابن عم عمر الأطرش المتّهم بالضلوع في التخطيط لتفجير بئر العبد في التاسع من آب/ اغسطس الماضي. وإثر انقطاع الاتصال مع الشيخ الأطرش، سارع أقاربه إلى اتهام حزب الله باختطافه، قبل أن يتبيّن أنه موقوفٌ في وزارة الدفاع. ونقل مقرّبون منه أنّه أُوقف أثناء تخليصه معاملات جمركية في شتورة. وتشير المعلومات للصحيفة ذاتها الى أن الموقوف الأطرش مشتبه فيه بنقل سيارات وتأمين لوحات مزوّرة تستخدم في عمليات تمويه. و "مشتبهٌ في تورّطه في نقل مسلّحين إلى الداخل السوري، وتوفير المأوى لمشتبه في علاقتهم مع كل من تنظيمات كتائب عبدالله عزام وجبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام، إضافة إلى دور لوجيستي لجهة تسهيل نقل وتوفير سيارات للمجموعة التي يُشتبه في تنفيذها تفجيري بئر العبد والرويس. ورغم تداول هذه المعلومات نقلاً عن مصادر أمنية، ينفي أقارب للشيخ الأطرش الذي يؤم أحد مساجد عرسال كل هذه التهم. وعلم أن استخبارات الجيش اللبناني تلقت، قبل أيام، معلومات مصدرها الاستخبارات الاميركية تفيد بوصول شخص سعودي الى لبنان، يجري تجهيزه للقيام بعملية انتحارية في لبنان. وأضافت أن "الانتحاري المفترض" سينتقل الى بلدة عرسال، ومن هناك سيصطحبه أحد الاشخاص الى حيث يتم يزويده المتفجرات وإعطاؤه الهدف. وسارعت استخبارات الجيش الى استكمال المعلومات وإجراء التحريات اللازمة، ونصبت كميناً للأطرش الذي تبيّن أن في حوزته أوراقاً وأجهزة فيها الكثير من المعلومات الامنية الحساسة. وأوضحت المصادر أن الأطرش نقل مباشرة الى مقر وزارة الدفاع في اليرزة، حيث أقرّ في التحقيقات الاولية بأنه ضالع في عملية نقل الانتحاريين وتزويدهم بإرشادات، وأنه على صلة مباشرة بالتنظيمات المتشددة المسؤولة عن الاعتداءات في الضاحية الجنوبية والهرمل. ورفضت المصادر الإفصاح عن مصير الشخص السعودي، وما إذا كان جرى اعتقاله أو لا.