الخرطوم - محمد إبراهيم
وصل الاثنين، إلى الخرطوم رئيس دولة بلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو، يرافقه وفد عالي المستوى في زياره رسمية إلى السودان، تمتد إلى يومين يُجري خلالها مباحثات مع نظيره الرئيس السوداني عمر البشير، الثلاثاء، في القصر الرئاسي، بعدها يخاطب الرئيس البلاروسي المجلس الوطني ظهر ذات اليوم.
وأوضح وزير الخارجية السوداني إبراهيم غندور في تصريحات صحافية في مطار الخرطوم "الإثنين"، أن الزيارة تتضمن توقيع عدد من الاتفاقيات أهمها الصداقة الشاملة بين البلدين يوقعها الرئيسان في القصر الجمهوري، الثلاثاء، ووصف العلاقة بين السودان وبلاروسيا بالمتينة والقوية، فضلًا عن علاقة التنسيق السياسي في المحافل الدولية، واعتبر الزيارة دفعه قويه للعلاقات السياسية والاقتصادية والتنسيق في المحافل الدولية والإقليمية بين البلدين.
وانعقدت في وزارة الخارجية السودانية، جلسات مباحثات مشتركة بين وزيرا الخارجية السوداني إبراهيم غندور ونظيره البلاروسي فلاديمير ماكي، ناقشت عدد من الإتفاقيات المقرر توقيعها بين البلدين. وقال غندور في تصريحات صحافية عقب انتهاء المباحثات إن رئيس بلاروسيا ألكسندر لوكاشينكو ووفده عالي المستوى، وصل الخرطوم بدعوة رسمية من الرئيس السوداني عمر البشير، وأوضح أن جلسة المُباحثات شارك فيها وزراء النفط والغاز، والكهرباء، الزراعة، العدل، الاستثمار والصناعة من الجانب السوداني.
وأكد أنها ناقشت ماتم في السابق من توقيع اتفاقيات أقرتها اللجنة الوزارية المُشتركة، بجانب الاتفاقيات التي سيتم توقيعها، الثلاثاء، بين الجانبين، وتوقع أن يكون للزيارة ما بعدها وقال إنها تُعد إضافة قوية للعلاقات المتميزة والقديمة بين السودان وبلاروسيا.
وأوضح وزير الخارجية البلاروسي فلاديمير ماكي، أن المباحثات ناقشت كل المجالات التي سيتم التطرق إليها في مجال التعاون بين البلدين، وأوضح أنه لا توجد أي مشاكل بين السودان وبلاده، وأضاف "نحن في بلاروسيا دائماً نُساند السودان في قضاياه ونتمنى أن يعود التعاون بفائدة علي البلدين". وقال إن بلاده تسعي إلى تطوير العلاقة الاقتصادية مع السودان لترتقي إلى مستوى العلاقة السياسية، وأشار إلى أن زيارة الرئيس البلاروسي إلي السودان أتت بعد "14" عام لآخر زيارة قام بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى بلاده، واعتبرها بداية لتجديد العلاقات.