بيروت - العرب اليوم
أكد القائم بأعمال سفارة المملكة العربية السعودية في بيروت الوزير المفوض وليد البخاري «أن المملكة تسعى دائماً إلى الحفاظ على أمن واستقرار لبنان، وبلا شك نتمنى تشكيل الحكومة التي يعبر عنها دولة الرئيس سعد الحريري وبحسب توقعاته خلال الأيام القادمة»، متمنياً للبنان «الوصول إلى تشكيل الحكومة بشكل وازن».
وإذ أشار البخاري إلى «سعي المملكة للبدء بالمشاريع التي من خلالها نستطيع دعم هذا البلد»، أكد أن المملكة «دعمته من خلال 3 مؤتمرات روما2 وبروكسل وسيدر»، معرباً عن اعتقاده «أنه آن الأوان لتشكيل الحكومة بشكل وازن كي تبدأ الدول الداعمة والصديقة للبنان البدء بتنفيذ المشاريع التي تكفل الحفاظ على اقتصاد وازدهار البلد».
وجاء تصريح البخاري خلال زيارة قام بها إلى جانب سفير الإمارات العربية المتحدة حمد بن سعيد الشامسي إلى منطقة الشوف ضمن جولة اختتمت في منزل رئيس «مؤسسة العرفان» الشيخ علي زين الدين في بلدة الخريبة بحضور شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط، ورئيس «اللقاء الديمقراطي» النائب تيمور جنبلاط.
وأكد البخاري «على العلاقة التاريخية التي تربط المملكة العربية السعودية بطائفة الموحدين الدروز في جبل لبنان، جبل بني معروف التي ارتسمت على قممه رايات الأصالة والعروبة». وقال «انطلاقا من العلاقة القديمة التي كانت تربط جلالة الملك عبد العزيز بالموحدين وبالأمير شكيب أرسلان مروراً بالزعيم كمال جنبلاط وصولاً إلى الأستاذ وليد جنبلاط، إنما هي علاقة مميزة تمتد إلى الأصالة والجذور التاريخية والأخوة».
وشدد على «أننا في هذه الزيارة نعبر عن محبتنا ووقوف المملكة العربية السعودية مع لبنان بجميع طوائفه وأطيافه ومجتمعه، وبخاصة الطائفة الدرزية الكريمة التي تعتبر ضماناً أساسياً لوطنية لبنان وعروبته».
وختم «ثمة لجنة مشتركة لبنانية - سعودية تعنى بالدعم والتعاون المشتركين، وسمعت عن المؤشرات الاقتصادية وقد تحدث عنها حاكم مصرف لبنان، نتمنى بعد التشكيل بدء الدعم للاقتصاد اللبناني، وإن شاء الله هو معافى، وسيشهد في الأشهر المقبلة دعماً من جميع الدول الصديقة التي وعدت بتقديم الدعم للاقتصاد».
وألقى الشيخ زين الدين كلمة اعتبر فيها، أن «هناك خللاً في الوطن ولولا وجود قامة وطنية عملاقة بحجم وليد جنبلاط لما كان هناك توازن». وأكد زين الدين، أن العلاقة مع المملكة العربية السعودية «متجذرة منذ أيام الملك عبد العزيز والراحل كمال جنبلاط»، وشدد على «تضامن الدروز بشكل كامل مع ما تتعرض له المملكة العربية السعودية من ضغوط سياسية».