السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة "سامانتا باور"


دعت السفيرة الأميركيّة لدى الأمم المتحدة "سامانتا باور"، الجمعة، رئيس جنوب السودان سلفاكير والنائب السابق له رياك مشار إلى تحديد موعد لقاء بينهما بشكل عاجل، مهدّدة مُجدّدًا بعقوبات دوليّة ضد المسؤولين عن ارتكاب تجاوزات.
وقالت "سامانتا"، أمام مجلس الأمن الذي اجتمع لبحث الوضع في جنوب السودان، "لقد سمعنا من القائدين العديد من الوعود لكن من دون أفعال، ونحن نطلب فورًا من الرئيس سلفاكير والنائب السابق له رياك مشار أن يتفقا سريعًا على موعد لمباحثاتهما على انفراد"، مشدّدة على أن "هذا اللقاء عاجل ويجب أن يُنظر إليه على هذا الأساس من الطرفين، وعلى المجلس أن يفكر بشكل عاجل في إمكان فرض عقوبات محدّدة بالتوازي لردع الهجمات على المدنيّين".
وطالبت "باور" جوبا بأن "توقف كل ترهيب ومضايقة وازدراء يستهدف مهمة الأمم المتحدة في جنوب السودان"، موضحة أن الولايات المتحدة ستقترح مع دول أخرى في مجلس الأمن خلال أيام، مشروع قرار "يُعيد النظر في مهمة الأمم المتحدة للتركز أكثر على حماية المدنيّين واحترام حقوق الإنسان وتقديم المساعدة الإنسانيّة، وأن ثقافة الإفلات من العقاب يجب أن تتوقف، وعلى الرئيس كير والسيد مشار ومسؤولين آخرين متمرّدين مسؤولية تجاه أنفسهم ومواطنيهم لمنع بلادهم من الغرق".
وكشف دبلوماسيّون، أن المشاورات بدأت بين الأعضاء الدائمين في مجلس الامن بشأن قرارين، أحدهما يفرض عقوبات، والثاني يُعيد النظر في مهمة الأمم المتحدة.
وأعلن وزير الخارجية الأميركيّ "جون كيري"، الجمعة، أنه حصل من رئيس جنوب السودان ونائبه السابق على وعدٍ بإجراء مباحثات مباشرة، بهدف وقف الحرب التي تدمّر البلاد منذ أكثر من 4 أشهر.
وكان الرئيس الأميركيّ "باراك أوباما" قد وقّع في نيسان/أبريل مرسومًا يسمح بعقوبات على كل من يُهدّد السِلم في جنوب السودان.