غزة ـ العرب اليوم
استغل نازحون من أهالي حي الشجاعية شرق مدينة غزة اليوم السبت، فترة الهدنة الإنسانية لتفقد الدمار الذي حلّ بمنازلهم وممتلكاتهم نتيجة العدوان الإسرائيلي.
صعق الأهالي من حجم الدمار والخراب الكبيرين في منازلهم وممتلكاتهم، إضافة إلى الدمار الذي لحق بالبنية التحتية.
'مناطق واسعة من الحي تغيرت معالمها وجرى مسحها عن الوجود شرق الشجاعية مثل: النزاز والشعف والبلتاجي والمنطار والمنصورة.
ووصف أبو محمد جندية ما حصل في 'الشجاعية' بـ 'الزلزال'، بعد أن دمرت قوات الاحتلال المنازل فوق رؤوس سكانها.
وتابع: 'استشهد مئات المواطنين ومازال العشرات منهم تحت الأنقاض، معربا عن صدمته مما شاهده من دمار وخراب حلت بمنزله ومنازل الحي.
واستطاعت طواقم الإسعاف والدفاع المدني خلال فترة الهدنة، انتشال جثامين عشرات الشهداء من الحي.
وقالت مراكز حقوق الانسان: إن أعداداً من الجرحى قد نزفوا حتى الموت في تلك المناطق بسبب عدم السماح لسيارات الإسعاف من الوصول إليهم ونقلهم للمشافي.
وقال شهود عيان:' إنه رغم التهدئة أطلقت قوات الاحتلال النار صوب المواطنين ومنعتهم من تفقد منازلهم الواقعة على الأطراف الشرقية لحي الشجاعية.'
وخلال فترة الهدنة التي بدأت الساعة الثامنة صباحا وتستمر حتى منتصف الليل بعد أن جرى تمديدها لمدة أربع ساعات اضافية، استغل نازحون فترة الهدوء المؤقتة لجلب الحاجيات الضرورية إن وجدت أصلا.
واتخذ الالاف من 'النازحين' من الساحات والحدائق العامة وساحات مستشفى الشفاء الرئيسة غرب المدينة مأوى لهم، ويعيشون ظروفا إنسانية صعبة للغاية.
وقال أحد المواطنين وهو يحمل بعض الفراش: 'أسرتي تنام في ساحة مستشفى الشفاء، لا توجد لنا أغطية ولا فرشات للنوم عليها'.
وضاعت أحلام الشاب علاء المغني بعدما دمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي شقته التي كان يحلم باتخاذها بيتا للزوجية.
وقال المغني (30 عاماً): 'وضعت شقا عمري في الشقة ولكن في لحظات كل شيء ضاع'، مؤكدا أن كل ذلك يهون أمام الدماء التي سالت والخراب والدمار الذي حلّ بالحي.
وشدد على أنه صعق من هول وحجم الدمار الذي شاهده، مشيرا الى مناطق واسعة من حي الشجاعية مسحت بالكامل.
وتابع: 'إن الكثيرين من السكان الذي استغلوا فترة الهدنة لتفقد منازلهم لم يتعرفوا على أماكن بيوتهم التي جرفت وسويت بالأرض.
ولم يختلف الوضع في حي الشجاعية كثيرا عن باقي المناطق الشرقية والشمالية في قطاع غزة التي تتعرض لعدوان وحشي منذ عشرين يوما، أدى لاستشهاد أكثر من ألف مواطن غالبيتهم من النساء والأطفال.
ولم تسلم المنازل من آلة الحرب الاسرائيلية التي تم تدميرها فوق رؤوس ساكنيها وكان آخرها منزل عائلة النجار شرق خان يونس جنوب القطاع.
وكانت قوات الاحتلال ارتكبت بداية الأسبوع الماضي مجزرة بشعة في حي الشجاعية، أدت إلى استشهاد وإصابة المئات، إضافة إلى تدمير آلاف المنازل.
المصدر: وفا