قتل خمسة أشخاص على الأقل ليل الأربعاء الخميس بهجوم انتحارى وقع عند باب أحد المنتزهات فى شمال بغداد، والتى عادة ما تكون مكتظة فى أوقات السحور بشهر رمضان، بحسب ما أعلنت مصادر أمنية.

وأوضح مركز الإعلام الأمنى العراقى فى بيان أن "القوات الأمنية تصدت لإرهابى انتحارى يرتدى حزاما ناسفا فجر نفسه بعد محاصرته من قبل القوات الأمنية عند مدخل متنزه الصقلاوية فى الشعلة" وهو حى ذو غالبية شيعية فى شمال العاصمة العراقية.

وذكر ضابط فى الشرطة العراقية لوكالة فرانس برس طالبا عدم كشف هويته أن "خمسة أشخاص قتلوا وجرح 16 آخرون" فى الاعتداء، لافتا إلى أن امرأة وطفلة وثلاثة شرطيين بينهم ضابط، هم ضحايا الهجوم الذى وقع عند باب منتزه "الشعلة الأولى".

وأظهرت لقطات انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى آليات للشرطة مصابة بشظايا، إلى جانب سيارات تعرضت لأضرار بفعل الانفجار.

وهذا الاعتداء هو الأول خلال شهر رمضان العام الحالى فى بغداد، التى تراجعت فيها الاعتداءات الدامية بعد إعلان العراق "النصر" على تنظيم داعش فى ديسمبر الماضى.

وكان العراق يعيش حالة تأهب قصوى فى رمضان خلال الأعوام الماضية، إذ وقعت عشرات الاعتداءات الدامية ضد مدنيين.

فالعام الماضي، قتل أكثر من 40 شخصا فى اعتداءات عدة وقعت بعيد بدء شهر الصوم، بينها انفجار ضخم استهدف متجرا لبيع المثلجات فى حى الكرادة وسط بغداد.

وفى رمضان العام 2016، وقع التفجير الأكثر دموية فى الكرادة، عندما استهدفت شاحنة مفخخة مجمعين تجاريين، ما أسفر عن مقتل أكثر من 320 شخصا.