أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم (الثلاثاء) من سعي الإدارة الأمريكية إلى تحويل القضية الفلسطينية من سياسية إلى إنسانية.

وقال عريقات لإذاعة ((صوت فلسطين)) الرسمية، ردا على تقارير حول نية الإدارة الأمريكية جمع أموال لإطلاق مشاريع إنسانية في غزة، إن "واشنطن دخلت لعبة خطيرة جدا من خلال استبدال الحقوق الوطنية الفلسطينية بالمشاريع الإنسانية".

وأضاف أن واشنطن "دعت للتخلص من القيادة الفلسطينية بسبب تمسكها بالثوابت الوطنية وبالقدس عاصمة للدولة الفلسطينية، وهي بحاجة إلى قيادة تتعامل مع الواقع الجديد الذي تريده".

واعتبر عريقات أن المخططات الأمريكية "تتطلب فلسطينيا تنفيذ اتفاقات المصالحة الداخلية وإيجاد نقطة ارتكاز لشراكة سياسية كاملة تقوم على أساس برنامج منظمة التحرير الفلسطينية".

وتساءل إلى "متى يستمر الانقسام الداخلي الفلسطيني، الذي يعتبر الثغرة التي دخلت منها الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل وصولا لتصفية المشروع الوطني الفلسطيني؟".

وكانت صحيفة ((هآرتس)) العبرية قد أوردت أمس، أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تأمل أن تتمكن عبر جولة كل من المبعوث الخاص للشرق الأوسط جيسون غرينبلات، ومستشار الرئيس جاريد كوشنير، هذا الأسبوع في دول الخليج من جمع نحو نصف مليار دولار لإطلاق مشاريع حيوية عدة في غزة تهدف إلى منع انهيار الوضع فيها وتمهيدا لطرح "صفقة القرن".

وأوضحت الصحيفة أن من بين المشاريع المقترح تنفيذها بناء محطة لتوليد الطاقة، وميناء بحري في سيناء يخدم سكان قطاع غزة.

ومن المقرر وصول الوفد الأمريكي برئاسة كوشنير إلى المنطقة هذا الأسبوع لبحث موعد إطلاق "صفقة القرن" لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية في الآونة الاخيرة أن الوفد الأمريكي سيجري جولة إقليمية تتضمن كل من إسرائيل ومصر والسعودية وقطر لمناقشة التوقيت المحتمل لطرح الرؤية الأمريكية لعملية السلام.

ويرفض الفلسطينيون التجاوب مع الجهود الأمريكية منذ إعلان ترامب في السادس من ديسمبر الماضي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، علما أن مفاوضات السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل متوقفة منذ عام 2014.