لندن - يو.بي.آي
إتهمت منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى، بالفشل في منع التطهير العرقي ضد المدنيين المسلمين. وقالت المنظمة إن قوات حفظ السلام الدولية لم تتمكن من كسر هيمنة الميليشيات المسيحية المعروفة باسم (مكافحة بالاكا)، ونشر قوات كافية في المدن لحماية المجتمعات المسلمة المتبقية في البلاد. وأضافت أن فشل القوات الدولية في الانتشار بسرعة حول هذه المناطق لحماية المدنيين سمح للميليشيات بإثبات وجودها فيها، ما أدّى إلى اندلاع موجة جديدة من العنف تهدّد الآن بالانتشار إلى مناطق أخرى في جمهورية أفريقيا الوسطى. ودعت المنظمة قوات حفظ السلام الدولية لاتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المسلمين في جمهورية أفريقيا الوسطى، ووضع حد لمحاولات التطهير العرقي ضدهم. وقالت، جوان مارينر، مستشارة الأزمات في منظمة العفو الدولية، إن الميليشيات "تشن هجمات عنيفة في محاولة لتطهير المسلمين عرقياً في جمهورية افريقيا الوسطى، أدّت إلى نزوحهم من هناك بمعدلات قياسية". وأضافت مارينر، أن الوضع "يتطلب رداً فورياً، وحان الوقت لكي تقوم قوات حفظ السلام الدولية في جمهورية أفريقيا الوسطى بحماية السكان المدنيين، والانتشار في المناطق المهددة، ووقف النزوح القسري ضد المسلمين".