شوقي العيسة

أطلقت المنظمات الإنسانية، اليوم الجمعة، مناشدة خاصة بمبلغ 369 مليون دولار أميركي، لتلبية الاحتياجات الملحة والأكثر الحاحا لقطاع غزة، والتي نشأت نتيجة الوضع الحالي في القطاع.
كما طالبت هذه المنظمات، خلال مؤتمر صحافي عقد في رام الله، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية شوقي العيسة، ومنسق الشؤون الإنسانية في مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة 'أوتشا' جيمس راولي بضرورة توفير وصول آمن لهذه المساعدات.
وتوجه راولي إلى الزعماء السياسيين وأطراف الصراع قائلا: يدعو المبدأ الإنساني الأساسي إلى وقف القتل، لذلك نحتاج إلى إنهاء فوري للمعاناة الإنسانية لسكان غزة'.
وبين راولي أن هناك حاجة لحشد قوي للموارد لتلبية الاحتياجات الأكثر إلحاحاً، لاسيما تلك الناجمة عن العدد الهائل للنازحين، والناشئة عن الأضرار واسعة النطاق للبنية التحتية، مؤكدا أنه لن تكون هناك فائدة كبيرة للموارد إذا استمر الحصار المفروض على غزة، وإذا استمر حرمان الفلسطينيين من حقوقهم.
وشدد على ضرورة أن تحصل جميع  وكالات العمل الإنساني، كخطوة أولى، على ممر آمن أو على وصول آمن، لا سيما وأن القصف والقتال تشهده مناطق كثيفة السكان، الأمر الذي  حد بشدة من قدرة العاملين في المجال الطبي على إنقاذ الأرواح، أو من قدرة العاملين في مجال الاغاثة على تلبية الاحتياجات، أو على قدرة الفنيين على إصلاح الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية للسكان.
بدوره؛ قال الوزير العيسة إن الأمم  المتحدة التي ساعدت في كتابة وتطوير القانون الدولي الإنساني، فشلت في تطبيقه على القضية الفلسطينية، 'هذا الفشل يحملكم المسؤولية عن أمن وحياة أولئك الذين لم يقتلوا بعد منا'.
ودعا تلك الدول إلى تحميل إسرائيل مسؤولية جرائم الحرب التي ارتكبتها، وإنهاء العدوان والحصار، وتقديم المساعدات الإنسانية لتغطية الحد الأدنى من الاحتياجات لإبقاء الفلسطينيين على قيد الحياة.
وقال إن السبيل الوحيد لإنهاء المعاناة هو إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطيني وتمكين شعبنا من تقرير مصيره والعيش بحرية أسوة بباقي الشعوب.
وطالب العيسة المجتمع الدولي بتطبيق ما تنص عليه الاتفاقيات والقوانين الدولية، فالصمت الدولي من شأنه أن يؤسس إلى سابقة بالعالم للمجرمين ليفلتوا من العقاب، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية تناقش الانضمام إلى المحكمة الدولية أملا بأن لا تضع الأسرة الدولية عقبات أمام المحكمة الدولية للقيام بعملها، مطالبا بتأمين حماية دولية لشعبنا في ظل ما يتعرض له.
وتعتبر المناشدة بشأن أزمة غزة في عام 2014 جميع سكان قطاع غزة متضررين من العدوان الإسرائيلي من نواحي عديدة، حيث تركز على دعم الحصول على الخدمات الصحية والمياه وتلبية احتياجات النازحين في غزة، بما في ذلك المساعدات الغذائية والأغطية والفرشات والدعم النفسي الاجتماعي حيث ستقدم  المساعدات من وكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية، لتلبية معظم الاحتياجات الإنسانية الملحة التي نشأت كنتيجة للحالة الطارئة الراهنة في قطاع غزة، بالتركيز على التجمعات التي تعد الأكثر ضعفاً، وتشمل النازحين والجرحى والمسنين والأطفال والنساء والمزارعين وصيادي الأسماك الذين فقدوا أسباب كسب العيش.
المصدر: وفا