الرئيس السودانى عمر البشير

انفضت مساء اليوم الأربعاء مفاوضات السلام بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية- قطاع الشمال- حول منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، دون التوصل لاتفاق، وأعلنت الوساطة الأفريقية رفع الجولة لموعد يحدد لاحقا لمواصلة التفاوض حول القضايا محل الخلاف.
وأفادت مصادر- لشبكة الشروق السودانية من مقر المفاوضات (بأديس أبابا)- أن الوساطة الأفريقية عقدت اجتماعا مطولا استمر عدة ساعات مع وفدى التفاوض للاستماع لموقف الحركة الأخير بشأن مسودة الاتفاق الطارئ المعدلة، التى وافق عليها الوفد الحكومى، مؤكدة أن وفد الحركة الشعبية لم يوافق على كل ما جاء فى المسودة.
وأشارت إلى أن الطرفين اتفقا على أكثر من 70% من المسودة وفق المرجعيات السابقة للتفاوض، وأن نقاط التباين ستكون فى مقدمة أولويات الجولة السابعة التى ستحدد من جانب الوساطة.
وذكرت أن رئيسى الوفدين أكدا، فى تصريحات عقب انفضاض الجولة، رغبتهما الصادقة فى الوصول لاتفاق سلام ينهى نحو ثلاث سنوات من الحرب فى ولايتى النيل الأزرق وجنوب كردفان.
وتمسك وفد حكومة الخرطوم بعدم وصول المساعدات الإنسانية للمنطقتين من خارج البلاد، وإنما حسب ما تم عليه فى الاتفاق الثلاثى مع الأمم المتحدة والجامعة العربية، ورفض عقد الحوار الوطنى خارج البلاد، كما رفض أى اتفاق لشراكة سياسية مع الحركة الشعبية يتم بموجبه تقاسم السلطة دون بقية القوى السياسية السودانية الأخرى.