لندن ـ كاتيا حداد
قضت محكمة الاستئناف في لندن، يوم الثلاثاء، بتخفيض العقوبة على بريطاني اتُّهم بعدد كبير من قضايا الاعتداءات الجنسية في بريطانيا، بالسجن من 32 إلى 25 عامًا.
وأشارت صحيفة "ديلي ميل" ، إلى أن ماثيو فالدير ، الذي تخرّج من جامعة كامبريدج ، رفع دعوى قضائية لتخفيف الحكم بالسجن 32 عامًا، والذي أشار محاموه أنهم حكم "مبالغ فيه".
و اعترف فالدير بـ 137 جريمة جنسية، في وقت سابق من العام الجاري, بما في ذلك قضايا ابتزاز لضحاياه بصورهم العارية، وتشجيع اغتصاب الأطفال، وتبادل الصور التي تبيّن إساءة معاملة طفل حديث الولادة.
ارتكب فالدير ، من برمنغهام ، جرائمه على مدار ما يقرب من 10 سنوات ، حيث تلاعب بالضحايا "خلف شاشة الكمبيوتر" عن طريق خداعهم لإرسال صورهم العارية.
واعتقل الرجل البالغ من العمر 29 عامًا في يونيو/ حزيران من العام الماضي بعد أن تعرّض ثلاثة من الضحايا لصدمة، بعد خداعهم لإرسالهم صور عارية وابتزازهم ، ما أدى لمحاولتهم الانتحار.
كان فالدر الحاصل على التعليم الخاص من الباحثين الجيوفيزيائيين اللامعين من عائلة ثرية، حاصل على درجة الماجستير ، وعلى درجة الدكتوراه، وعلى مهنة أكاديمية واعدة، ولكنه كان أيضاً متلصّصاً من هواة الجنس والسادية حيث أبتز على الأقل 47 ضحية بعد إرسالهم صور عارية لأنفسهم وطلب منهم أفعالًا جنسية مشينة، وتهديدهم بمشاركتها في منتديات جنسية على شبكة الإنترنت.
انضم فالدير لمجتمع "hurtcore" حيث يستمتع مستخدمو الإنترنت بمشاهدة التعذيب الجسدي والنفسي للآخرين - ودفع العديد من الضحايا للانتحار.
وكان على الرغم من اعترافه بتنفيذ 137 جريمة على مدى عشر سنوات ، إلا أنه تمكّن من إبقاء أنشطته على الإنترنت في سرية تامة عن عائلته وأصدقاؤه على المدى الطويل.
وقال القاضي فيليتر باركر، في محكمة الاستئناف في لندن، إن القضية تعبّر عن " فساد متزايد في المجتمع" ووصف فالدير بأنه "سادي" مع "الرغبة في السيطرة على الآخرين من خلال الخوف".
وأشارت "ديلي ميل" إلى مطالعة المحكمة على صور للأطفال الذين تعرّضوا للابتزاز من قبل فالدير والذي شجع أحدهم على اغتصاب صبي في الثانية من عمره.
وقال القاضي إنه رفض النظر في ملف صور "فالدر" المسيئة لإساءة معاملة الأطفال التي جمعها المدعي العام .
و اتُهم فالدر بالتجسس على النساء في الحمام بكاميرات سرية وخداع الشباب من خلال الظهور كمراهق يعاني من فقدان الشهية أو فنان مكتئب، لخداعهم في إرسال صور شخصية عارية ثم ابتزهم للقيام بأعمال جنسية.
و تم توقيف الباحث الجيوفيزيائي في يونيو/حزيران من العام الماضي في حرم جامعة برمنغهام ، حيث كان يعمل.