من أثار الضربة الإسرائيلية التي إستهدفت ضاحية بيروت الجنوبية

وسط عجز العديد من مراكز الإيواء التي خصصتها السلطات اللبنانية من أجل استقبال آلاف النازحين من الجنوب اللبناني والضاحية الجنوبية لبيروت، هرباً من الغارات الإسرائيلية العنيفة، افترش العديد منهم الطرقات وبعض الساحات العامة والحدائق.
  فيما هطل المطر، اليوم الثلاثاء على هؤلاء النازحين بينما كانوا نياماً في العراء، دون خيم.

ولم يجد هؤلاء سقفاً يقيهم المطر، أو مأوى يحميهم وأطفالهم بعدما تركوا بيوتهم، وغادروا دون حمل أي أمتعة.
حتى إن بعض النازحين الذين لجأوا إلى المدارس ومراكز الإيواء، اشتكوا تخبط السلطات اللبنانية، على الرغم من أن المواجهات على الحدود بين حزب الله والجيش الإسرائيلي، ليست وليدة اللحظة، بل بدأت قبل نحو عام.
تزامن هذا المشهد المأساوي مع استهداف 6 غارات إسرائيلية ليل الاثنين إلى الثلاثاء الضاحية الجنوبية لبيروت، بعيد دعوة الجيش الإسرائيلي سكان ثلاثة أحياء في المنطقة إلى الإخلاء.
كما جاء مع توغل القوات الإسرائيلية في عدد من النقاط والقرى الحدودية الجنوبية.
وبلغ عدد النازحين من الجنوب والضاحية منذ بدء المواجهات في الثامن من أكتوبر الماضي، "تضامناً مع غزة" بحسب ما أكد حزب الله، نحو مليون إنسان وفق الحكومة اللبنانية.
في حين أدت الغارات الإسرائيلية المكثفة منذ الأسبوع الماضي على مناطق لبنانية مختلفة، إلى مقتل أكثر من 700
كذلك دفعت نحو 100 ألف إلى الفرار عبر الحدود إلى سوريا، وفق ما أفاد مفوض الأمم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي أمس الاثنين. وكتب غراندي عبر منصة اكس "عدد الأشخاص الذين عبروا إلى سوريا من لبنان هربا من الغارات الإسرائيلية بلغ مئة ألف، من لبنانيين وسوريين" مضيفا أن "التدفق متواصل".
يذكر أن لبنان يعيش أصلا منذ 2019 على وقع أزمة اقتصادية غير مسبوقة، أدت إلى تآكل قيمة العملة المحلية، فيما حرمت المصارف أغلب اللبنانيين من سحب أموالهم ومدخراتهم.

قد يهمك أيضــــاً:

بدء الهجوم البري على لبنان وحزب الله يُحقق إصابات في جيش الاحتلال واتفاق أميركي-إسرائيلي على تفكيك البنى التحتية الهجومية على الحدود اللبنانية

 

نعيم قاسم يؤكد أن حزب الله مستعد لأي توغل بري إسرائيلي وسيتصدى له بقوة مع إستهداف وسط بيروت لأول مرة