عمان ـ لبنان اليوم
تسيطر حالة من القلق والإحباط، على اللاجئين السوريين، على وقع خبر ترحيل عائلات لاجئة في الدول الأوروبية، حيث بعد سنوات من الاستقرار، تقرر عدم تجديد إقاماتهم، باعتبار أن بلدهم سوريا آمن.
اللاجئون في الأردن، يجمعون في أنّ هذه الإجراءات، لن تدفعهم للتوجه إلى بلدهم، معتبرين أن الوقت مبكر لاتخاذ هكذا قرار، بانتظار إيجاد حل متوازن، يحفظ لهم حياتهم. ويصفون هذه القرارات بالنكسة، التي طالت مسار خططهم وآمالهم، إذ إن العائلات التي استقرت في دول أوروبية، لم تعد بناء حياتها فقط، بل كانت تشكل داعماً لعائلات أخرى محتاجة لها.
السوري قاسم الحسين من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، يقول: عندما استمعنا إلى خبر ترحيل العائلات، ورأينا حالة الهلع والبكاء التي انتابتهم، شعرنا بهم، وأخذنا نفكر في أنفسنا، فأغلب الأسر تفكر بالهجرة، ولديها رغبة فعلية، وترى بالتوجه إلى أوروبا، منفذاً حقيقياً للخلاص من معيشة صعبة، وشعور بعدم الأمان، الآن، ماذا يوجد بيد اللاجئين من خيارات لتحسين حياتهم!
ويبين قاسم، الذي جاء إلى الأردن عام 2013، أن اتخاذ قرار العودة إلى سوريا، ما زال مبكراً، وأن الأسر اللاجئة لن تتجه لمثل هذه الخطوة، معتبراً أن العيش في المخيمات، أفضل نسبياً من العودة إلى مكان ما زال يحتاج إلى سنوات من البناء والترميم.
ويختم قاسم قائلاً، إن هذا القرار الذي اتخذ في الدنمارك، سبقته قرارات أخرى للتضييق على اللاجئين، وبخاصة الهجرة غير الشرعية، التي باتت مرفوضة تماماً من دول الاتحاد الأوروبي، في المخيم، لدينا عدد كبير من الشباب من لجأوا إلى هذا الأسلوب، وتيسّرت أمورهم، ومنهم من قدم إلى المكاتب لمساعدته للسفر في رحلة مخيفة.
أما السوري دحام الحمد، فيعلق قائلاً إن اللاجئين في الأردن، كانوا متوقعين خطوات أخرى من الدول الأوروبية، من أجل تضييق الهجرة، فقبل فترة، منع السوريون وغيرهم من الجنسيات، من السفر إلى بيلاروسيا، ورغم التوقع، ظل هنالك بصيص أمل للهجرة، والخروج من دائرة اللجوء والمخيمات، التي لا تصلح للحياة والاستقرار.
وقد يهمك أيضًا:
الجيش اللبناني يوقف 6 سوريين ولبنانيين على خلفية إحراق مخيم النازحين بالمنية
خلال الساعات الـ24..390 لاجئاً سوريًّا عادوا الى بلادهم من لبنان