القاهرة - العرب اليوم
أكد رئيس "تيار الغد" السوري أحمد الجربا، أنه بعد البحث، تبين أن أقصر الطرق للتوصل إلى حل في سورية هو التواصل مع الطرف الروسي للوصول إلى النتائج. وقال في مؤتمر صحفي في القاهرة لإعلان تفاصيل اتفاقي الغوطة الشرقية وحمص: "اختيار مصر كمضيف كان طبيعيًا لعدم وجود خصومة بين مصر وأي من الأطراف السورية، فضلا عن علاقة الثقة المتبادلة بينها وبين روسيا".
وقال رئيس تيار الغد السوري، إن مصر أكثر الدول التزامًا بحل الأزمة السورية بالطرق السلمية ، مشيرا إلى أن القاهرة تعد وسيطًا نزيهًا وجيدًا كونها لم تشارك نهائيا في سفك الدماء في سورية. وأضاف الجربا أن ذلك ظهر بوضوح من خلال إنجاز مصر لوساطة من أجل إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار بين فصائل المعارضة المعتدلة وقوات النظام في ريف حمص الشمالي، وذلك برعاية الحكومة المصرية وضمانة وزارة الدفاع الروسية، وقد تم التوقيع على الاتفاق في 31 يوليو/تموز الماضي.
وأكد الجربا أن الاتفاق يشمل كامل ريف حمص الشمالي وأنه يضم 3 مدن رئيسية هي تلبيسة والرستن والحولة، إضافة إلى عشرات القرى والبلدات في المنطقة. و شدد الجربا أن اختيار مصر دولة راعية لم يأت ترضية أو لمصلحة ضيقة، بل كان نتيجة طبيعية وضرورية لأسباب عدة منها عدم وجود صراعٍ بين مصر وأي فصيل سوري فاعل في مناطق الاتفاقات.
وأضاف أن عدم دعم مصر لأى طرف عسكري في الأزمة، يشكل حساسية لأطراف اُخرى، موضحا أن علاقة الثقة المتينة بين مصر وروسيا كانت دافعا إيجابيا له كجانب سوري. وشدد الجربا على أن الجانب المِصري لم يتجاوز في أي تفصيل حدود الوساطة والرعاية، بل كان "داعما دوما ما نطرحه في المفاوضات".