واشنطن ـ يوسف مكي
منذ فترة طويلة، كان يعتقد أن الكثبان الرملية على أكبر أقمار كوكب زحل، تتشكل من الأمطار، ولكن أدلة جديدة تشير إلى عكس ذلك.
ويزعم الخبراء أن التلال تشكلت من خلال تفاعل كيميائي عندما ضربت الأشعة الكونية الجليد على سطح قمر تيتان.
وأعاد فريق البحث إنشاء هذه العملية في المختبر، ووجد أن التفاعل أنتج الجزيئات العضوية نفسها الموجودة في الكثبان الرملية على تلال تيتان، ما يمكن من شرح التكوينات المتشابهة على كواكب أو أقمار أخرى من دون غلاف جوي، مثل بلوتو والكوكب القزم ماكيماكي.
وأجرى الدراسة ثلاثة من العلماء في جامعة هاواي، قاموا بتحليل النظرية القائلة بأن الغلاف الجوي لقمر تيتان، تشكلت من بعض الجزيئات العضوية المكونة من سلاسل طويلة من ذرات الكربون.
واعتقد العلماء سابقا أن جزيئات تساقطت من الغلاف الجوي وشكلت الكثبان الرملية، إلا أن البيانات التي التقطها مسبار كاسيني الفضائي، تشكك في هذه النظرية السابقة وتقول إن الكثبان الرملية التي تغطي جزء من المنطقة الاستوائية من سطح تيتان، تتشكل من تفاعل كيميائي.
واختبر العلماء الثلاثة هذه النظرية عن طريق صنع كميات من جليد الأسيتيلين، وهو الجليد الموجود في تيتان، في المختبر، ثم هاجموه بإشعاع مماثل لذلك الذي يواجهه أكبر أقمار زحل.
ثم قام الفريق بتسخين الجليد حتى بلغ حالة التسامي (التحول من الحالة الصلبة إلى الحالة الغازية دون المرور بالحالة السائلة)، تاركا وراءه مادة مكونة من جزيئات عضوية مماثلة لتلك التي يعتقد أنها تشكل الكثبان الرملية على تيتان.
ويعترف الباحثون بأن النظريتين اللتين تسعيان لتفسير الطرق التي تشكلت بها الكثبان الرملية على تيتان، ما تزال غير مثبتة، لكنهم يأملون بأن يتغير ذلك، حيث تخطط "ناسا" لإرسال مسبار يسمى Dragonfly إلى قمر تيتان، والذي من المقرر أن يهبط بالقرب من الكثبان الرملية في عام 2026.
قد يهمك ايضا:
تكليف شركة "كلاشينكوف" بتصميم زورق سريع مخصص لإنقاذ رواد الفضاء الروس
التلسكوب الأضخم في العالم يلتقط إشارات من الفضاء تبعد 3 مليارات سنة ضوئية عن الأرض