لندن ـ لبنان اليوم
تعترف إيما بومرت بأنها شعرت بالسخافة عندما وضعت أول عصابة تقنية على رأسها. «لكنني شعرت أيضاً بالروعة في ارتدائها، لأنني مهووسة جداً بالتقنيات الجديدة». وتبلغ الشابة من ولاية إيلينوي 24 عاماً، وهي عضو في فريق تطوير زلاجات الاستلقاء في الولايات المتحدة الأميركية.
وهي رياضية من جميع النواحي، كما أنها مدربة مؤهلة لرفع الأثقال، وحصلت هذا العام على شهادة الماجستير في فسيولوجيا التمارين الرياضية، حسب «بي بي سي».
وتعدّ عصابة الرأس التي تستخدمها الآن هي التغذية المرتدة العصبية أو جهاز التخطيط الكهربائي للدماغ. وإذ تزداد شعبية بين الرياضيين، حيث يقيسون الموجات العقلية لمن يرتديها.
وبما أن الدماغ المصاب بالإجهاد يطلق المزيد من الموجات أو الإشارات بسبب زيادة النشاط الكهربائي، فإن الفكرة هي أن عصابات الرأس جنباً إلى جنب مع التأمل من الممكن أن تساعد المستخدم في تدريب نفسه ليصبح أكثر هدوءاً، وبالتالي تعزيز أدائه.
ولكن هل هذه الأجهزة، التي يستخدمها الأطباء بطريقة أخرى لفحص حالات مثل الصرع والسكتات الدماغية، مفيدة حقاً في مساعدة الناس على تخفيف الإجهاد؟
وتقول بومرت، إنها أرادت معرفة ذلك بعد تجربة سماعة تسمى «فوكاس كوايت» قبل عامين. وتقول «بعد أن استعملته بنفسي، شعرت بأنني أريد القيام بالمزيد من الأبحاث حول هذا الأمر».
لذا؛ فقد اتصلت بشركة «برين كو» المصنعة للمنتج، ومقرها في ماساتشوستس. ونظراً لدراستها الجامعية ذات الصلة، ورفع الأثقال، ومشاركتها في الرياضات الشتوية؛ فقد دعوها لكي تعمل باحثة بدوام جزئي، ولكنها تسلمت أجرها لبضعة أشهر في عام 2020، ومرة أخرى في وقت سابق من هذا العام.
وبومرت مقتنعة الآن أن الجهاز يعمل. «لقد تصورت الأمر وأعلم كيفية التحكم بشكل أفضل، وأي نوع من التدريب أحتاج إليه للوصول إلى حالة أكثر استرخاء، وفي الوقت نفسه القدرة على الحصول على ناتج للطاقة فائق للغاية».
ويشرح ماكس نيولون، رئيس شركة «برين كو»، أن عصابة الرأس تستخدم لوغاريتمات برمجيات الذكاء الصناعي لمراقبة 1250 «نقطة بيانات» في إشارات موجات الدماغ لدى الشخص. وعند اتصاله بتطبيق هاتف محمول، يقوم البرنامج بترشيح النقاط على مقياس من 0 إلى 100، حيث 100 هي الأكثر هدوءاً.
قد يهمك ايضا
تقرير يبيّن إمكانية وصول وباء "كورونا" إلي الفضاء الخارجي
مركبة Cygnus انفصلت بنجاح عن المحطة الفضائية الدولية