أثينا - العرب اليوم
كشف رئيس الوزراء اليوناني ألكسيس تسيبراس، أن بلاده تحوّلت من وضعية الخروج من منطقة اليورو إلى استقطاب الاستثمارات. وأكد في افتتاح "معرض سالونيكي الدولي"، أن العام الماضي شهد استثمارات أجنبية مباشرة هي الأعلى على مدى السنوات العشر الأخيرة، متوقعاً تحسناً إضافياً هذه السنة. ولفت تسيبراس، إلى أن رجل أعمال فرنسياً رافق نظيره الفرنسي في زيارة لليونان قال له "إننا تمكّنا من تحويل غريكست، خروج اليونان من منطقة اليورو، إلى "غرينفست"، الاستثمار في اليونان، ليس فقط بالنسبة إلى الفرنسيين بل أيضاً لبقية دول أوروبا.
واعتبر رئيس الوزراء اليوناني، أن الاهتمام الكبير بالاستثمار في اليونان ليس وليد الصدفة، مستذكراً الزيارتين الأخيرتين للرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والروسي فلاديمير بوتين. لكنه أقرّ بأن غالبية اليونانيين، لم يلمسوا بعد مؤشرات النمو الاقتصادي.
وبعد سنتين من وضع حكومة تسيبراس اليونان على شفير الخروج من منطقة اليورو، وثماني سنوات من انزلاق اليونان في أزمة اقتصادية خانقة، بدأت أرقام التوظيف تتحسّن. إذ كشف تسيبراس أن الحكومة "خلقت نحو 500 ألف وظيفة منذ تسلمه الحكم عام 2015"، معتبراً أنه رقم قياسي للسنوات الـ16 الأخيرة. ورجح تسجيل نمو اقتصادي معدله 2 في المئة هذه السنة.
يُذكر أن اليونان حصلت على خطتي إنقاذ ببلايين اليورو منذ عام 2010، لكنها تشتكي غالباً من مطالب صندوق النقد الدولي بإجراء تقشف وإصلاح قانون العمل. وكان ماكرون دعا صندوق النقد الدولي، إلى الامتناع في المحادثات المقبلة عن المطالبة بإجراء تقشف، يفوق ما اتُفق عليه. وقال ماكرون في اليونان التي تستعد لاستئناف المفاوضات حول الإصلاحات في مقابل حصولها على شريحة جديدة من برنامج الإنقاذ المالي، يجب على صندوق النقد الدولي التحلي بحسن النية وعدم زيادة المطالب.
ويستمر البرنامج الإنقاذي الثالث لليونان، الذي تديره دول الاتحاد الأوروبي حتى آب/أغسطس 2018. وكان صندوق النقد أعلن مشاركته في الخطة شرط اتخاذ الدول الممولة خطوات إضافية، لتقليص عبء الدين اليوناني، وهو أمر لم يحصل بعد بسبب اعتراضات شديدة من ألمانيا. وأبدى تسيبراس تفاؤله، مؤكداً أن اليونان ستفتتح العام المقبل معرض سالونيكي الدولي، وهي غير خاضعة لبرنامج إنقاذي خانق.
وشدد على ضرورة أن يبت الصندوق مشاركته مالياً في برنامج الإنقاذ الحالي لليونان في نهاية هذه السنة. وشدد على أن اليونان عاقدة العزم على تجاوز أهدافها المالية، والإسراع في استكمال المراجعة الثالثة لبرنامج الإنقاذ. ولكن أثينا تتوقع أن يتحلى الدائنون بحسن النية ومساعدتها في تحقيق أهدافها.