لم يتبق أمام الزعيم سوى 60 دقيفة في رحلة البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد والتي بدأت أول مارس الجاري، حتى يحقق اللقب ويعود إلى الدوحة بالكأس للمرة الثانية في تاريخه، لكنها 60 دقيقة غير عادية وغير سهلة بالمرة كون المنافس هو فريق النور السعودي صاحب الملعب والجمهور والطامح بدوره لتحقيق اللقب للمرة الثانية. الدقائق الستون الأصعب في مشوار الزعيم هي زمن المباراة النهائية للبطولة التي ستنطلق في السابعة إلا الربع على الصالة الخضراء بالدمام وعقب مباراة المركزين الثالث والرابع بين الأهلي والنصر الإماراتيين. السد تأهل بجدارة واستحقاق إلى المباراة وبدون هزيمة حيث حقق 3 انتصارات في الدور الأول ضمن المجموعة الثانية على مضر السعودي والقرين الكويتي والأهلي الإماراتي، وفي دور نصف النهائي فاز على النصر الإماراتي. أما النور فقد خسر مباراة واحدة في الدور الأول أمام الأهلي البحريني وحقق الفوز على مسقط العماني والنصر الإماراتي، وفي دور نصف النهائي فاز على الأهلي الإماراتي حامل اللقب السابق الزعيم لن يواجه فريق النور اليوم فقط، لكنه سيواجه أيضاً جمهوره المتحمس والذي زاد عدده وحضوره في الصالة باستمرار الانتصارات، ومن المتوقع أن يكون حضوره اليوم أكبر وأكثر خاصة وهذا الجمهور متحمس مثل فريقه للقب الخليجي. والحضور الجماهيري يزيد من قوة فريق النور ويجعل حظوظه أكبر، ومع ذلك فالزعيم قادر على تحدي كل هذه الظروف الفنية وغير الفنية واستمرار انتصاراته وتحقيق اللقب، حيث يمتلك السد إمكانات فنية عالية وإمكانات فردية وجماعية تجعل كفته أفضل من النور، إلى جانب ذلك فالسد ولاعبيه متمرسين علي اللعب أمام الجماهير الغفيرة، ولديهم أيضاً خبرة في اللعب تحت الضغط الجماهيري خاصة وبعضهم لعب مؤخرا مع العنابي في المباراة النهائية لكاس آسيا وحقق الفوز بجدارة علي المنتخب البحريني في عقر داره وأمام جماهيره الغفيرة. كل التوقعات تؤكد أن المواجهة ستكون صعبة وشرسة وربما تمتد إلى الوقت الإضافي لقوة الفريقين ولرغبتهما الجامحة في الفوز بلقب هذه البطولة الصعبة والقوية والتي شهدت صراعات غير عادية ومفاجآت غير طبيعية. ويملك الزعيم حظوظ متساوية للفوز باللقب، وإذا كان النور يعتمد علي جمهوره الذي يعد سلاحه الأول في البطولة والعامل الرئيس في وصوله إلى المباراة النهائية، فإن المستوى الفني للزعيم سلاحه الحقيقي في هذه المواجهة الصعبة، والذي أسهم في كل انتصاراته وتأهله للنهائي باستثناء المباراة الأخيرة أمام النصر الإماراتي في نصف النهائي والذي يعتبر شوطها الأول الأسوأ للزعيم في البطولة. ولا توجد أي مبررات أمام لاعبي السد لتكرار هذا الأداء السيئ أمام النور اليوم بعد أن وصلوا للنهائي وضمنوا التواجد علي منصة التتويج، وهو أمر لابد وان يسهم في تهدئة الأعصاب وزيادة التركيز والابتعاد عن الأخطاء غير المتوقعة والسهلة والتي صعبت من المهمة أمام النصر والتي لا مجال لها اليوم بالمرة.