أعلنت سابين كيهم الملحقة الصحافية لبطل سباقات فورمولا1 الألماني مايكل شوماخر اليوم أمام مستشفى غرونوبل أن حالة الأسطورة -الذي أصيب يوم الأحد بـارتجاج في المخ- كانت "مستقرة ليلا وهذا الصباح"، لكنه لم يتجاوز مرحلة "الخطر"، حسب وصفها. وقالت سابين المقربة من عائلة شوماخر في تصريح صحافي مقتضب أمام عدد كبير من الصحافيين "لن يكون هناك مؤتمر صحافي إلا إذا طرأ تغير في الحالة الصحية" للسائق الألماني المعتزل الذي تعرض لإصابة بليغة في رأسه لدى ارتطامه بصخرة أثناء تزلجه في جبال الألب الفرنسية.ورفضت كيهم التعليق على الحالة الصحية لشوماخر في الساعات المقبلة, مشيرة إلى أن "الأطباء وحدهم مخولون للحديث في هذا الموضوع"، كما شددت على أن "الحالة تبقى حرجة، وأن عائلة شوماخر أمضت الليلة" بالقرب منه، وأنها لن تدلي بأي تعليق آخر. يذكر أن الزوجة كورينا شوماخر والابن مايك والابنة جينا ماري موجودون إلى جانب شوماخر الذي دخل في غيبوبة اصطناعية. وأدلت كيهم بهذا التصريح مرات عدة باللغتين الإنجليزية والألمانية استجابة لطلبات الصحافيين الذين احتشدوا في ساحة المستشفى، وقد حثتهم كيهم على احترام خصوصية شوماخر (44 عاما) بعد أن أوقف حراس المستشفى صحفيا تنكر في ملابس قس، بينما كان يحاول دخول ضرر جمجم يوكان أطباء مستشفى غرونوبل الفرنسي قالوا أمس إن شوماخر يعاني ضررا جمجميا "منتشرا وعميقا"، وتم إدخاله في غيبوبة مصطنعة بعد إجراء جراحة ثانية له، معتبرين أن حالته الصحية عرفت "تحسنا طفيفا"، لكنها لا تزال "حرجة".وبحسب النيابة العامة في ألبيرفيل، فقد تم فتح تحقيق "حول ظروف وأسباب الحادث" الذي وقع خارج مضمار التزلج، حيث كانت الصخور مغطاة جزئيا أو كليا تحت الثلوج".وكانت وكالة الصحافة الفرنسية نقلت أمس عن مصدر قريب من الملف أن خوذة شوماخر انشطرت إلى نصفين بعد ارتطام رأسه بصخرة، مؤكدا ما ذكرته جريدة "بيلد" الألمانية التي نقلت عن رجل إسعاف أن "الخوذة كانت مشطورة نصفين، وظهرت دماء كثيرة في مكان الحادث". ويعتبر شوماخر حتى الآن السائق الأكثر تتويجا في سباقات الفورمولا1 في العالم أمام الأرجنتيني خوان-مانويل فانجيو برصيد سبعة ألقاب عالمية بين عامي 1994 و2004 و91 فوزا في سباقات الجائزة الكبرى.