بيروت - العرب اليوم
أطلق "نادي طرقات لبنان للقدم المخفية (طرقات الأجداد)" للعام الخامس على التوالي حملته البيئية السنوية لتنظيف أحراج لبنان من خرطوش الصيد الفارغ، تحت عنوان "لنجمع مليوني خرطوشة العام 2015"، بعد أن جمع العام الماضي أكثر من مليون خرطوشة من مختلف المناطق اللبنانية؛ من أجل رفع ضررها وما تخلفه من أضرار تطاول الأحراج والغابات فضلاً عن تلويث مصادر ينابيع المياه الجوفية.
وأشار رئيس النادي الخبير في الحياة البرية والطبيعية، شمعون مونس، إلى أن الحملة انطلقت من المتن الأعلى وتشمل مختلف المناطق اللبنانية بمشاركة ناشطين بيئيين لبنانيين وأجانب وجمعيات أهلية وأندية وجامعات ومدارس رسمية وخاصة، وأن الهدف ليس تنظيف الأحراج من خرطوش فحسب، وإنما بث الوعي البيئي لاسيما لدى طلاب الجامعات والمدارس.
وتساءل مونس: طالما أن موسم الصيد البري في لبنان لم يفتتح إلى الآن، فمن أين أتى الخرطوش الفارغ وغطى الأحراج؟ تشير الإحصاءات إلى أن حوالي 17% من الشعب اللبناني يستعمل بندقية الصيد، ويعد لبنان البلد الأول في العالم من حيث نسبة الصيادين، فخلال موسم الصيد البري الممنوع أصلاً يبدأ الكثير من اللبنانيين الصيد بشكل عشوائي مما يهدد التنوع الطبيعي الذي يتمتع به لبنان.
وبحسب مونس، يباع لبنان سنويًا 25 مليون خرطوشة صيد تساوي ما مجموعه 800 طن من الرصاص مما يتسبب بنتائج كارثية على البيئة، فضلاً عما تتضمنه من البلاستيك والزرنيخ والبارود، إضافة إلى أنه يقتل سنويًّا مليونين و600 ألف طير في لبنان بحسب إحصاء العام 2014، وكل ذلك يفترض تنظيم هذا القطاع ووقف الفوضى القائمة.
وأسف مونس على أن "بعض الجمعيات البيئية التي تتخذ البيئة منصة للظهور والتقاط الصور في حملات تشجير صورية لم تلب دعوتنا للمشاركة في هذه الحملة المستمرة وقد نظمنا الأشهر الماضية 7 حملات متتالية لجمع الخرطوش الفارغ وشملت حتى الآن بسكنتا، ضهور الشوير (المتن)، قرنايل وفالوغا (بعبدا)، الخيارة وعميق (البقاع) وحدث الجبة (الشمال) ومرجعيون (الجنوب)".
وإذ عرض لمخاطر هذه المشكلة على البيئة ودورة الحياة التي نتأثر بها، قال مونس: لقد جمعنا حتى الآن أكثر من مليوني خرطوشة فارغة، ونسعى الآن مع بعض المصانع لتدويرها وإنتاج البلاستيك في مجالات عدة، ونطالب من الوزارات المعنية المساعدة على غرار ما هو قائم في الكثير من دول العالم.