المدينة المنورة ـ العرب اليوم
تحظى ثمار شجر "الدوم" بإقبال كبير من الحجاج وخاصة الحجاج المغاربة، الذين يحرصون على شرائها من بسطات الباعة الجائلين المنتشرة في مركزية المدينة المنورة قبل مغادرتهم المملكة، حيث يعدون ثمار "الدوم" من أشهر الثمار المستخدمة في العلاجات الشعبية.
ورصدت "الوطن" في جولتها بمركزية المدينة المنورة تجمعا للحجاج أمام بسطات الباعة الجائلين، للحصول على بعض ثمار الدوم لأخذها كهدايا لذويهم بعد مغادرتهم.
فاطمة الإدريسي حاجة مغربية، قالت إنها اهتمت بشراء ثمرة الدوم بعد معرفتها بفوائدها، وإنها اشترت مجموعة كبيرة منها، لأنها غير موجودة في بلادها، مؤكدة أن هذه الثمرة تشتهر بفائدتها الغذائية والصحية، إضافة إلى أنها سمعت أن كثيراً من الحجاج المغاربة يحرصون على نقل الكثير منها لبلادهم.
وأوضحت البائعة "هاجر" التي تعرض ثمار الدوم للحجاج في المنطقة المركزية، أن الدوم هو فصيلة من النخيل وأن ثماره جافة صلبة في حجم التفاح المتوسط، ويتم تناول ثمار الدوم بأشكال عديدة منها أن يتناول طازجاً أو يتناول مشروبه بعد تجفيفه وتكسيره وتركه في الماء ثم ضربه في الخلاط وتصفيته، مؤكدة على فعاليته في علاج الكثير من الأمراض.
من جانبه، أوضح خبير طب الأعشاب الدكتور جابر سالم القحطاني، أن الدراسات الحديثة تؤكد أن ثمار الدوم مفيدة في حالات الحميات ومنعشة في نفس الوقت، كما أنها تخفض ضغط الدم. وقال: "إن نبات الدوم من النباتات النخيلية، وهو شجرة معمرة يصل ارتفاعها في بعض الأحيان إلى 30 متراً".
وأشار إلى أن ثمار الدوم تستخدم بعد نقعها في الماء بغرض تليينها، كما يمكن سحق الغلاف الأسفنجي الليفي للثمرة سحقاً ناعماً، ويؤخذ منه مقدار 3 ملاعق طعام، وتضاف إلى كوب ماء وتمزج جيداً، وتشرب بمعدل 3 مرات يومياً، وذلك لعلاج الحميات وارتفاع ضغط الدم.