القطيف ـ العرب اليوم
يواصل مهرجان النخلة الثاني في بلدة القديح في القطيف الذي انطلق مؤخرا، فعالياته التي تهتم بالجانبين التنموي والترفيهي على المستوى السياحي وسط إقبال متزايد من الزوار، ويهدف لتسليط الضوء على الزراعة بالمنطقة الشرقية والنخل بشكل خاص، من خلال عرض جميع منتجات التمور ومشتقاتها عبر 60 ركناً وفعالية.
وأكد مدير فرع وزارة الزراعة بمحافظة القطيف عبدالله الفرج، على أهمية إقامة مشروع مصنع للتمور على غرار مصنع التمور بالأحساء، وقال إن من يحدد ذلك هو مكاتب الدراسات الاقتصادية، داعيا إلى طرح الفكرة على القطاع الخاص لزيادة المنافسة في السوق واستغلال النخلة لتكون عنصراً فعالاً اقتصاديا وغذائيا.
وأشار إلى أن القطيف تحتضن ربع مليون نخلة تتمتع بكونها مثمرة رغم الإزالة التي تعرضت له بسبب الإصابة بسوسة النخيل الحمراء، مبينا أن عدد المنتجين في القطيف يفوق 2000 منتج، وأن إنتاج "التمر" يتعدى 8 آلاف طن سنوياً، وأن المحافظة في حاجة ملحة إلى "مصنع تمر" يحتضن نتاج المزارعين ليتمكنوا من تسويق نتاجهم. من جهته، أوضح منسق الفعاليات مالك السعيد، أن المهرجان الذي يستمر لمدة أسبوع يتضمن جولات سياحة زراعية، وتتخلله مشاهد وومضات لمهن وحياة الأجداد الفلاحين في الماضي، كما نهدف لإقامة سوق موسمي تعرض فيه جميع منتجات التمور ومشتقاتها ودعم الأسر المنتجة عن طريق تقديم منتجات يدوية عصرية من مشتقات النخلة.
ونوه السعيد إلى تطلع المهرجان إلى إحياء التراث الزراعي وتعزيز الهوية الزراعية بالقطيف، والمساهمة في معالجة أشكال معاناة المزارعين والصعوبات التي يواجهونها وحشد الجهود الأهلية لتقديم المساعدة.