تتابع كافة الأجهزة والإدارات الحكومية في تبوك الحالة المناخية المعروفة باسم "هدى" والتي تجتاح عدداً من دول بلاد الشام والتي بدأ تأثيرها يلامس المناطق الشمالية للمملكة العربية السعودية وتحديداً منطقة تبوك التي يزورها الضيف الأبيض كل عام وتشهد تساقطا كبيرا للثلوج خصوصاً على جبل اللوز ومنطقة الظهر وعلقان.

وحذرت هيئة الأرصاد وحماية البيئة في وقت سابق من أن مناطق شمال وشمال غرب المملكة سوف تتأثر بكتلة هوائية شديدة البرودة ابتداءً من أمس الأربعاء تصحب بنشاط في الرياح السطحية تؤدي إلى انخفاض درجات الحرارة إلى أقل من الصفر المئوي وتتهيأ الفرصة إلى تساقط ثلوج خفيفة على منطقة تبوك.

رصدت"الرياض" الجهود التي تبذلها الإدارات الحكومية في تطبيق خططها العملية بمثل هذه الظروف المناخية القاسية التي تتعرض لها المنطقة.

وقد وجّه الأمير فهد بن سلطان أمير منطقة تبوك في وقت سابق المحافظين ورؤساء المراكز ومديري الإدارات الحكومية المدنية والعسكرية، بأهمية تنبيه المواطنين ومرتادي البحر والصيادين ومستخدمي الطرق السريعة، والتأكيد على وجوب الاهتمام وتنفيذ الخطط الخاصة في مثل هذه الظروف المناخية.

بدورها، هيأت الإدارة العامة للمرور بمنطقة تبوك فرقاً ميدانية لمراقبة سير وضبط الحركة المرورية بمنطقة جبل اللوز لمواجهة حركة السير الكثيفة التي من المتوقع أن تشهدها المنطقة أثناء تساقط الثلوج وهطول الأمطار عليها خلال الأيام القادمة.

وأكد مدير مرور المنطقة العميد الدكتور محمد بن شباب البقمي أن الإدارة أعدت خطة مرورية ميدانية لمواجهة ما يتوقع من تساقط للثلوج وهطول للأمطار على منطقة جبل اللوز والمناطق المحيطة بها، وما يصحب ذلك من زيادة متوقعة في حركة السيارات وتوافد أعداد كبيرة من المتنزهين والسائحين على الموقع، الأمر الذي يتطلب تسهيل الحركة المرورية وتوفير الأمن المروري وذلك بتكثيف التواجد الأمني، مضيفاً أن الخطة ستتضمن في حال هطلت الثلوج تكليف عدد من الضباط والأفراد وتقسيمهم إلى مجموعات للتواجد على مدار الساعة.

من جهتها، بدأت مديرية الدفاع المدني في إطلاق التحذيرات والإرشادات لتوعية المواطنين بعدم الاقتراب من مواقع الخطر أو من خلال دعم ومساعدة السيارات العالقة بالمرتفعات الثلجية.

وبين الناطق الرسمي للدفاع المدني بتبوك العقيد ممدوح العنزي انه سوف يستمر تواجد المعدات وفرق الإنقاذ طيلة الفترة المقبلة لحين التأكد من انتهاء الأحوال المناخية الحالية.

كما أنهت هيئة الهلال الأحمر السعودي كافة استعداداتها حيث قامت بإرسال فرق ميدانية مجهزة بأحدث التجهيزات إلى مواقع تساقط الثلوج، وكذلك كافة مراكز الهلال الأحمر المنتشرة على طريق تبوك - حقل في جاهزية كاملة وتم دعمها بكوادر طبية وفنية.

وقال مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة تبوك محمد الطويلعي ل"الرياض": "تم إنهاء كافة الاستعدادات في كافة القطاعات الصحية للتعامل مع هذه الظروف المناخية في فصل الشتاء وتوفير خدمات صحية طارئة في مركزي الزيتة وعلقان، وإيجاد فرق اسعافية من إدارة الطوارئ والأزمات جاهزة للتوجيه للموقع عند الحاجة".

وفي ظل هذه الاستعدادات من كافة الأجهزة الحكومية في المنطقة، جذبت شهرة ثلوج جبل اللوز العديد من الزوار وخصوصاً من خارج منطقة تبوك.