دمشق _ سانا
أحيت سفارة الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في سورية اليوم حفل استقبال بمناسبة الذكرى الـ 61 لاندلاع الثورة التحريرية في تشرين الثاني وذلك في فندق فورسيزنز بدمشق.
حضر حفل الاستقبال نائب رئيس الجمهورية الدكتورة نجاح العطار ورئيس مجلس الشعب محمد جهاد اللحام والمستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية الدكتورة بثينة شعبان وعضو القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي عبد المعطي مشلب ونائب وزير الخارجية والمغتربين الدكتور فيصل المقداد ومعاون وزير الخارجية والمغتربين الدكتور أيمن سوسان وسماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدرالدين حسون وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية وأمناء أحزاب وممثلون عن الفصائل الفلسطينية وعدد من رجال الدين.
وأشار السفير صالح بوشه في كلمة له إلى أن ثورة الفاتح من تشرين الثاني في عام 1954 ستبقى في ذاكرة الشعب الجزائري والشعوب المحبة للحرية والاستقلال وستذكرهم بما حققوه من نصر عظيم على الظلم والاستبداد الفرنسي معبرا عن فخره بالاحتفال بهذه الذكرى في دمشق الفيحاء.
وأشار بوشه إلى أن الجزائر التي عانت من ويلات الإرهاب طيلة عقد التسعينيات تقف الى جانب الشقيقة سورية في مكافحة الإرهاب بجميع أشكاله وقال “نطمح إلى استعادة سورية مكانتها وأمنها بما يسمح لها بأداء دورها في الحفاظ على الأمن القومي العربي” مضيفا إن “هذا السعي يتحقق من خلال الجهود الإقليمية والدولية السلمية وعن طريق بعث مسار مصالحة وطنية داخل سورية يسمح لجميع أبنائها بالمشاركة في بناء وطنهم بإرساء الأمن والاستقرار”.
وفي تصريح لـ سانا بينت الدكتورة العطار أن الشعب الجزائري سجل في التاريخ صفحات لا يمكن أن تنسى نتذكر معاني نضالها وما يمكن أن يحققه هذا النضال في حياة الأمة بشكل كامل مثنية على صمود الشعب الجزائري وتحقيقه النصر بعد أكثر من مئة عام على الاحتلال.
بدورها لفتت الدكتورة شعبان إلى أن “جيلنا جزء من الثورة الجزائرية فانتصار الشعب الجزائري العظيم على الاستعمار دفع هذا الاستعمار اليوم للتفكير بأساليب جديدة باستهداف أوطاننا” مبينة أن “سورية التي صمدت خلال سنوات الأزمة ضمت نفسها إلى الجزائر في الصمود والتحرير”.
من جهته أكد الدكتور المقداد أن الاحتفال بثورة الفاتح من تشرين الثاني يأتي في دمشق تعبيرا طبيعيا عن المشاعر التي يكنها الشعب والقيادة السورية للشعب الجزائري الشقيق لافتا إلى أنها أضحت أعظم ثورة بتاريخ الإنسانية لما قدمته من شهداء على طريق التحرير والبناء.
واعتبر المقداد أن الإرهابيين الذين سفكوا دم الشعب الجزائري ما زالوا على مواقفهم وهم جزء لا يتجزأ من التنظيمات الإرهابية التي تقوم بسفك الدم السوري مؤكدا أن التآمر على سورية كان نتيجة موقفها من القضية الفلسطينية مقدما التهاني للشعب الجزائري قيادة وشعبا على هذا النصر العظيم.