حملة الشتاء الدافئ لعام 2015-2016

أطلق الهلال الأحمر القطري اليوم حملة الشتاء الدافئ لعام 2015-2016 تحت شعار "إنتو هل الطولات"، والتي تنظم للعام التاسع على التوالي لتوفير الاحتياجات والمساعدات الشتوية للأسر الأكثر فقرا واللاجئين في بلدان عديدة.
 جاء الإعلان عن انطلاق الحملة خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بحضور الأمين العام السيد صالح بن علي المهندي، والسيد أحمد الخليفي مدير إدارة تنمية الموارد المالية والاستثمار بالوكالة ورئيس الحملة، والدكتور خالد دياب مدير إدارة الإغاثة والتنمية الدولية. 

وتعد حملة الشتاء الدافئ أحد المشروعات الموسمية الهامة التي ينفذها الهلال كل عام من أجل مساعدة الفئات الضعيفة وإعانتها على تحمل ظروفها الإنسانية الصعبة التي تعانيها على مدار العام، والتي تزداد قسوتها مع برودة الطقس في فصل الشتاء. 
وتأتي الحملة هذا العام على نطاق أوسع لتشمل مناطق كثيرة، حيث تستهدف تنفيذ مشاريع بقيمة 11 مليون ريال قطري لتلبية احتياجات أكثر من 200,000 مستفيد، خاصة مع زيادة نسبة المحتاجين واللاجئين في الآونة الأخيرة ممن تضرروا كثيرا من الأحداث والكوارث التي وقعت في بلدانهم، والتي بلا شك تحتاج إلى مساعدات إنسانية عاجلة وكافية لتلبي احتياجاتهم. 

وعن طبيعة الحملة قال السيد صالح المهندي: "إن حملة الشتاء الدافئ هي حملة سنوية اعتاد الهلال الأحمر القطري على إطلاقها مع حلول فصل الشتاء من كل عام، لمساعدة الأسر الضعيفة والفقيرة والمشردة التي تعاني من ويلات الحروب أو الكوارث الطبيعية، مما دفعها إلى النزوح أو تسبب في تدمير منازلها ومصادر رزقها، قبل أن تأتي الظروف الجوية لتزيد من معاناتهم في ظل عدم توافر الاحتياجات اللازمة لمواجهة برودة الطقس، من المأوى الملائم والملابس الثقيلة ووسائل التدفئة والحماية من الأمطار والثلوج". وأضاف: "مع اقتراب فصل الشتاء، بادرت بعثات الهلال الخارجية المنتشرة في مختلف البلدان المحتاجة والمنكوبة إلى وضع خطط لمشاريع الإغاثة الشتوية لصالح عدد كبير من الأسر الأشد احتياجا في تلك البلدان، وسوف تبدأ إجراءات التنفيذ دون إبطاء لتوفير ظروف معيشية أفضل للمستفيدين خلال فصل الشتاء". 

وأشاد الأمين العام بالدعم المقدر من دولة قطر بقيادتها ومؤسساتها وكذلك عطاءات أهل الجود والكرم من أبناء المجتمع القطري وهباتهم السخية، التي كان لها الفضل الأول في توفير المساعدات الشتوية لنجدة ملايين الأطفال والنساء والمرضى وكبار السن وحمايتهم من خطر الموت تجمدا وسط الثلوج أو بتر الأطراف.
 
وبعد ذلك تحدث الدكتور خالد دياب عن أنشطة الحملة هذا العام، حيث تتوزع بين أفغانستان واليمن والداخل السوري واللاجئين السوريين في لبنان والأردن وكردستان العراق واللاجئين الفلسطينيين بالمخيمات اللبنانية، وهي تشمل توزيع حقائب ملابس شتوية ومدافئ كهربائية وأغطية بلاستيكية ضد المطر وبطانيات ووقود للتدفئة وجاكيتات لطلاب المدارس وغيرها من المساعدات الضرورية لإعانة المحتاجين على تحمل برودة الطقس خلال الشهور القادمة، بالإضافة إلى تركيب عوازل حرارية في خيام اللاجئين السوريين في لبنان ودعم مشاغل لتوفير مصدر دخل لعدد من النازحات في الداخل السوري. 

وتابع قائلا: "إنه نظرا لزيادة حجم متطلبات الحملة وزيادة أعداد المستفيدين منها، فإن المبلغ المستهدف هذا العام يأتي ضعف القيمة التي استهدفتها الحملة العام الماضي، حيث كانت في الأصل تستهدف جمع مبلغ 5 ملايين ريال قطري، ولكن بفضل الله ثم أصحاب الأيادي البيضاء والقلوب الرحيمة التي تتعاطف مع الأشقاء في كل مكان ممن يعانون أوضاعا إنسانية بالغة المأساوية والصعوبة، تم تنفيذ مشاريع إغاثة شتوية بقيمة 8,450,000 ريال قطري واستفاد منها 36,000 أسرة نازحة في الداخل السوري، و6,600 أسرة سورية وفلسطينية في لبنان، و2,200 أسرة سورية في الأردن، و1,700 أسرة سورية في العراق، و3,400 أسرة عراقية نازحة في العراق، و900 أسرة فقيرة في غزة، و1,650 أسرة فقيرة في أفغانستان". 

وبدوره، وجه السيد أحمد الخليفي الدعوة إلى جميع الأفراد والمؤسسات القادرة في المجتمع القطري كي يدعموا هذه الحملة بصدقاتهم وتبرعاتهم المادية والعينية، إيمانا بأن الشعب القطري لم يتأخر يوما عن تلبية نداء الإنسانية في أي بلد يمر بمحنة ويحتاج إلى من يقف بجانبه، وهي عادة نبيلة تعود عليها الخيرون في قطر طلبا للثواب. وأوضح الخليفي أنه قد تم تخصيص عدة وسائل وطرق للتبرع تسهيلا على المتبرعين، منها تسليم التبرعات في مقر الهلال الرئيسي أو الفرع النسائي أو فرع الخور، أو من خلال مندوبي الهلال في المجمعات التجارية، أو عبر التحويل البنكي، أو التبرع الإلكتروني على موقع الهلال وخدمة الرسائل القصيرة.