"الوطني للأرصاد الجوية"

نظم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل أمس الأول ورشة عمل لمناقشة النتائج النهائية لدراسة تقييم وتحديد مواقع محطات رصد جودة الهواء في المناطق الشمالية بالتعاون مع أحدى أهم الشركات الفرنسية في هذا المجال لتنفيذ هذه الدراسة.

وتهدف هذه الدراسة إلى "تقييم مستويات الملوثات الرئيسية في المناطق الشمالية" والى "إمكانية تحديد المناطق الحرجة" اضافة الى "تحديد مواقع جديدة لمحطات رصد جودة الهواء بهدف توسيع شبكة مراقبة جودة الهواء".

وترجع أهمية دراسة ورصد نوعية الهواء إلى آثاره الصحية والبيئية المحتملة على دولة الإمارات والمنطقة والعالم حيث يقوم المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بتنفيذ سياسات مراقبة جودة الهواء على المستوى الوطني من خلال ثمان محطات حالية موزعة في كل من الشارقة محطتان وعجمان محطتان ورأس الخيمة أربع محطات حيث يقوم المركز بوضع مبادئ توجيهية مشتركة ودراسة جودة الهواء وجمع وتفسير البيانات من شبكة مراقبة جودة الهواء التي تعمل في الدولة.

وتوضح الدراسة إن استخدام هذه المعلومات المعتمدة والقابلة للمقارنة عن جودة الهواء يجعل من الممكن اتخاذ التدابير اللازمة لحماية البيئة وتقييم نتائج الاجراءات المتخذة وضمان أن يتم إعلام الجمهور بشكل صحيح عن حالة نوعية الهواء.

وقد أجرى المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل دراسة موسعة لتقييم نوعية الهواء في بعض إمارات الدولة بين عامي / 2013 و2014 / حيث تهدف هذه الدراسة إلى المساهمة في فهم أفضل لـكل من مستويات تركيز الملوثات الرئيسية "ثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين والبنزين والاوزون" في بعض إمارات الدولة وأيضا زيادة إمكانية الاستفادة من شبكة رصد جودة الهواء الحالية وتحديد مواقع جديدة لمحطات الرصد بهدف توسيع شبكة مراقبة جودة الهواء.

وعلى ضوء المبادئ التوجيهية واللوائح الدولية مع الأخذ في الاعتبار الملوثات الرئيسية ومصادر الانبعاث والتنمية الحضرية المحلية لكل إمارة - فقد تمت منهجية الدراسة على أربع خطوات وهي "تقييم أولي وتعريف بحقل الدراسة" وهذا تم انجازه بتحديد مصادر الانبعاثات الرئيسية "سكنية وحركة المرور والصناعة وأي مصادر أخرى لهذه الانبعاثات " في كل إمارة وكذلك عمل تقييم لجودة شبكة الرصد الحالية وكذلك "القيام بأخذ العينات على نطاق واسع بتوزيع 100 جهاز يقيس كمية الملوثات على مواقع مختلفة من إمارات الدولة مع التركيز على المعاير العالمية السنوية للملوثات الأربعة" و"تحليل وتفسير النتائج مع رسم الخرائط الجيوستاتيكية" " ..

وأخيرا تقديم التوصيات لمواقع المحطات الجديدة بهدف زيادة كفاءة شبكة الرصد وكذلك اقتراح دراسات مستقبلية تعزز سياسات وإجراءات مراقبة جودة الهواء في الامارات".

وقام المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل بتوجيه الدعوة لعدد كبير من الشركاء من الهيئات والبلديات لحضور ورشة العمل الذي تم فيها عرض مفصل وشامل عن هذه الدراسة من خلال محاضرة ألقاها خبير جودة الهواء من الشركة الاستشارية الفرنسية والتي حددت خمسة عشر موقعا مثاليا لرصد جودة الهواء تبعه عرضان عن أحدث الأجهزة وشبكات المراقبة لجودة الهواء من عدة شركات محلية.

وقالت الدكتورة فاطمة العيدروس أخصائية الأبحاث والدراسات العلمية بأن هذه الدراسة تسهل وتعزز عمل المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل والذي تزامن مع اعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي اعتماد انشاء شبكة الإمارات لجودة الهواء والذي على ضوئه تم اعتماد المركز الوطني للأرصاد الجوية والزلازل من قبل وزارة البيئة والمياه وجميع السلطات المختصة لإنشاء وتطوير قاعدة البيانات الوطنية على مستوى الدولة الخاصة ببيانات جودة الهواء.