دمشق- العرب اليوم
حذرت منظمة اليونيسف، الجمعة، من تناقص إمدادات مياه الشرب المأمونة خلال أشهر الصيف الحارة في سورية ما سيعرض الأطفال لخطر الأمراض المنقولة عن طريق المياه.
وناشدت اليونيسيف، في بيان لها، الحصول على 5 ملايين دولار بشكل مُلح قبل نهاية آب/ أغسطس المقبل؛ من أجل الاستمرار في استجابتها في مجال المياه والصرف الصحي والنظافة العامة في سورية.
وذكرت أنه تم تسجيل 105 ألف و886 حالة إسهال حادة منذ بداية العام في سورية، كما حدث ارتفاع كبير في حالات الإصابة بالتهاب الكبد الوبائي أ، حيث سُجل رقم أقصى جديد بعد التبليغ عن 1,700 حالة في أسبوع واحد فقط في شباط/ فبراير الماضي، كذلك تسبب احتداد النزاع في البلاد في موجة جديدة من تهجير السكان، الأمر الذي أدي إلى فرض عبء إضافي على شبكة المياه والصرف الصحي الهشة بالأساس.
ونقلت المنظمة عن ممثل اليونيسيف في سورية هناء سنجر قولها: ينذر الوضع بالخطر، وتحديدًا بالنسبة للأطفال المعرضين بشكل خاص للأمراض المنقولة عبر الماء، بينما تدخل الأزمة عامها الخامس، وأصبحت المياه أكثر شحًا، كما أنها لم تعد مأمونة، وإضافة لذلك يعرض تردي ممارسات النظافة العامة، خاصة بين النازحين، الأطفال لمخاطر كبيرة، نعمل منذ بداية الأزمة مع عدد من الشركاء من أجل دعم بنية المياه التحتية الأساسية التي يعتمد عليها 15 مليون شخص في سورية، وتتضمن هذه الجهود حفر وتجهيز الآبار لتكون مصدرًا بديلاً للمياه في توصيل المياه بالإضافة إلى دعم الإنتاج المحلي وشراء مواد معالجة المياه.
وأشارت اليونيسيف إلى أن دير الزور في شرق البلاد تعد من المناطق التي يرتفع فيها خطر تفشي الأمراض، حيث تشير التقارير إلى أن مياه المجاري الخام تلوث بشكل خطير نهر الفرات، الذي يعتمد عليه السكان المحليون للحصول على المياه، حيث تم التبليغ عن 1,144 حالة تيفويد في المنطقة.