الدوحة_ قنا
بدأت هنا اليوم أعمال الاجتماع الثاني عشر لرؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي تنظمه وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية.
يناقش الاجتماع عدة موضوعات من بينها تقرير متابعة القرارات الصادرة عن الاجتماع الحادي عشر للأجهزة المسؤولة عن الزكاة وخطة التدريب الرابعة للفترة بين عامي (2016- 2018) ومسابقة مجلس التعاون للبحوث والأعمال الإبداعية في المجال الزكوي وبرنامج دبلوم الزكاة.
كما يبحث الاجتماع الدراسة التوثيقية حول تقاليد تحصيل الزكاة في دول مجلس التعاون وتقييم القرارات والتوصيات التي صدرت فيما يتعلق بالتعاون بين الأجهزة المعنية ووسائل التواصل بين دافعي الزكاة والأجهزة، إضافة إلى مقترحات الدول الأعضاء وما يستجد من أعمال .
وقال السيد جاسم محمد الكبيسي مدير صندوق الزكاة بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية إن هذا الاجتماع يأتي تأكيدا للتعاون بين أجهزة الزكاة، وتحقيقا للتواصل والتنسيق بينها للقيام بأمر فريضة الزكاة في المجتمع الخليجي امتثالا لأمر الله عز وجل وتنفيذا لرؤى أصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس.
وأوضح السيد جاسم الكبيسي، في كلمته خلال الافتتاح، أن اجتماع اليوم مليء بالمقترحات والتقارير والقرارات التي تهتم بالشباب والتدريب والتواصل مع المكلفين وغير ذلك من أمر هذه الفريضة والتوصيات الخاصة بما يتعلق بالتعاون بين أجهزة الزكاة بدول المجلس.. متمنيا الخروج بتوصيات وقرارات بناءة تسهم في دفع مسيرة العمل الزكوي نحو آفاق أفضل.
ونوه بالدور الاجتماعي والاقتصادي الهام الذي تقوم به مؤسسات الزكاة في مختلف أنحاء العالم الإسلامي بصفة عامة، مما يرفع من شأن تلك الأجهزة ويحفزها لبذل المزيد من الجهد، مؤكدا أن شأن الزكاة يتعاظم في دول مجلس التعاون حيث تكتسب الأجهزة المسؤولة عن الزكاة وضعية خاصة لأهمية دول المجلس من حيث موقعها الجغرافي وقوتها الاقتصادية والمرجعية التاريخية والشرعية التي تجعل من هذه الأجهزة محل اهتمام المختصين والمعنيين في العالم الإسلامي.
وقال "إن هذه الأهمية تدفع أجهزة الزكاة الخليجية للمساهمة بقدر أكبر في وضع أسس علمية وتقديم تجارب علمية رائدة لتطبيق فريضة الزكاة على أرض الواقع" .. مشيرا في هذا السياق إلى أن مشروع "دبلوم الزكاة" لدول المجلس وتشجيع البحوث والدراسات وتنمية المهارات ورعاية الإبداع هو ثمرة من ثمار تلك الجهود المباركة.
بدوره، نوه السفير حمد بن راشد المري الأمين العام المساعد للشؤون التشريعية والقانونية بالأمانة العامة لمجلس التعاون بالدور الذي يضطلع به مسؤولو أجهزة الزكاة بدول المجلس في مجال التنسيق والتكامل بين هذه الأجهزة.. مؤكدا ثقته في أن النتائج التي سيخرج بها اجتماع الدوحة ستكون إضافة هامة في مسيرة العمل المشترك للمجلس.. وقال "إن الأمانة العامة لن تدخر جهدا في تقديم الدعم لتسهيل أعمال الاجتماع وتحقيق أهدافه".
وأشار إلى أن جدول الأعمال حافل بالعديد من المواضيع الهامة، ومنها متابعة ما تم اتخاذه بشأن القرارات الصادرة عن الاجتماع الحادي عشر رؤساء الأجهزة المسؤولة عن الزكاة بدول المجلس وقرار المجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته الرابعة والثلاثين المنعقدة بدولة الكويت بشأن متابعة وتنفيذ القرارات المتعلقة بالشباب وخطة التدريب لعام 2016-2018 وبرنامج "دبلوم الزكاة" والدراسة التوثيقية حول تقاليد جباية الزكاة بدول المجلس.
ولفت السفير المري إلى أنه سيتم تكريم الفائزين بمسابقة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نسختها الأولى وتسليمهم الجوائز.. وقال "إن هذا الأمر يؤكد مدى حرص المسؤولين عن أجهزة الزكاة واهتمامهم بكافة الجوانب التي تتعلق بهذه الفريضة".