القاهرة ـ أ ش أ
أعلنت وزارة الموارد المائية والرى أنه يجرى حاليا الإعداد لتوقيع بروتوكول تعاون مع الأزهر الشريف من أجل عقد ندوات توعية للدعاة بالأزهر الشريف حول الموارد المائية بمصر، وسبل الحفاظ عليها من خلال وسائل التوعية ومنابر الدعوة، وأهمية دور رجال الدين والدعاة في النصح والإرشاد والتحذير من مخاطر تلويث مياه الأنهار والترع والقنوات والإسراف في استخدام المياه.
جاء ذلك في بيان نشرته وزارة الموارد المائية والري اليوم /الأحد/ عقب قيام الدكتور الوزير حسام مغازى بزيارة فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف الدكتور أحمد الطيب، وذلك بمقر مشيخة الأزهر.
ووقع شيخ الأزهر خلال المقابلة على وثيقة حماية نهر النيل، واستمع من وزير الرى إلى الخطوات التنفيذية لحملة إنقاذ النيل، والتى تقوم بها الوزارة حاليا، وأكد فضيلته على دعمه الكامل للحملة، موجها بوضع بروتوكول تعاون بين وزارة الموارد المائية والرى والأزهر الشريف.
وكان وزير الموارد المائية والري قد وقع مع الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، مؤخرا بروتوكول تعاون مماثل يهدف إلى نشر التوعية المائية بين المواطنين على كافة المستويات، ويتضمن قيام وزارة الري بعقد دورات تدريبية متخصصة واستضافة 1000 من الأئمة والخطباء خلال عام بمراكز التدريب التابعة للوزارة القريبة من محل إقامتهم، فيما ستمنح الوزارة للأئمة المتدربين شهادات معتمدة.
وصرح وزير الري بأن هذه البروتوكولات تأتي في إطار حرص الدولة علي نشر التوعية في قضايا المياه، وضرورة ترشيد استخدامها والحفاظ عليها من التلوث من خلال تضافر كافة جهات المجتمع، وخاصة أئمة المساجد الذين يقع عليهم دور مهم في حث المواطنين علي حسن استهلاك المياه كما أمرنا ديننا الحنيف.
وأضاف أن مشكلة المياه تعد جزءا من التحديات التي تواجهها الحكومة من خلال التنسيق الكامل بين وزارتي الأوقاف وكافة الوزرات المعنية، فضلا عن المؤسسات الدعوية لتوضيح سلوكيات المجتمع من أجل حسن إدارة والحفاظ على كل قطرة مياه، مشيرا إلى أن مصر قد دخلت دائرة الفقر المائي، حيث أن متوسط نصيب الفرد من المياه يبلغ 600 متر مكعب سنويا أي حوالي نصف متوسط المعدل العالمي من 1000 إلى 1200 متر مكعب.
وكشف أن خطة تدريب الوزارة تشمل أيضا رجال الدين المسيحي، وقد تمت مخاطبة قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية ، للتنسيق مع الوزارة في هذا الشأن.
جدير بالذكر أن وزارة الري كانت قد وقعت بروتوكولا مماثلا مع وزارة الثقافة لنشر ثقافة التوعية المائية بين كافة الأجيال وعلى الأخص النشء.