الرياض ـ العرب اليوم
سجلت مبيعات مشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي "أضاحي"، الذي يشرف عليه البنك الإسلامي للتنمية زيادة في المبيعات لليوم الأول بنحو 15%، مقارنة باليوم نفسه في العام الماضي.
وأكد رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، الدكتور أحمد محمد علي، أن إجمالي عدد رؤوس الأغنام المباعة حتى نهاية يوم أمس السبت، ضمن مشروع "أضاحي"، وصل نحو 730 ألف رأس في سبع مجازر تابعة لمشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي.
وأضاف أن المجازر شهدت منذ بداية صباح اليوم الأول من أيام العيد حتى الثالثة مساء كثافة عالية من الحجاج الذين توافدوا لأداء النسك، ثم هدأت بعدها الحركة نسبيًا، لافتًا إلى أنه على الرغم من تخفيض الحجاج بنسبة 20% للسنة الثانية على التوالي، إلا أن مبيعات اليوم الأول شهدت ارتفاعا ملحوظا بنسبة تصل إلى 15% عن السنة الماضية، حيث سجلت مبيعات العام الماضي خلال اليوم الأول نحو 650 ألف بزيادة نحو 80 ألف رأس.
وأشار علي إلى أن المشروع يستهدف هذا العام الوصول إلى 850 ألف رأس من الأغنام والأبقار، ومن المتوقع أن يشهد اليومين المقبلين كثافة عالية من الحجاج، لافتًا إلى أن جميع الأمور سارت على نحو جيد، أمس السبت، دون أن تُسجل أي عراقيل أو مخالفات.
وأوضح رئيس البنك أن البنك سيعمل على حفظ مخلفات الجلود والعظام لأضاحي هذا العام لتتم الاستفادة منها باستخراج الجلاتين، عن طريق مصنع الجلاتين الذي سيتم افتتاحه قريبًا.
وأشار إلى أن البنك كان يقوم في بدايات سنوات عمله ببيع الجلود لتجار الجلود المحليين، ثم اعترض التجار على الجلود نظرا لعدم استفادتهم منها بسبب السرعة في العمل من قبل الجزارين، مما يعطل الاستفادة منها، إذ يقوم الجزارون في المشروع بذبح نحو مليون رأس من الأغنام خلال 72 ساعة فقط، وهو ما أدى إلى تقطع الجلود، وعدم الإقبال على شرائها من قبل التجار، وهو ما دعا البنك إلى إيجاد مشروع بديل للاستفادة منها، عن طريق مصنع الجلاتين.
وبيّن أن الجلود والعظام سيتم حفظها عن طريق "التمليح"، أي وضع الملح عليها وتجفيفها، لحين الانتهاء من بناء المصنع بعد عدة شهور، نافيًا أن يكون المشروع قد خسر أي شيء من عدم إقبال التجار على شراء الجلود.
وحول سعر القسيمة الذي يقدمه البنك، لفت إلى أن سعره 490 ريالًا ويشمل تكلفة الأضحية وتكلفة الجزارين ومكافأة المختصين في فحص المواشي، إذ يعمل في المشروع نحو 20 ألف جزار، و800 طالب علم ومختص شرعي، و800 طبيب بيطري للتأكد من خلو الأضاحي من الأمراض وتوافر الشروط الشرعية في الأضحية، فيما يتحمل البنك وحكومة المملكة جميع تكاليف المشروع والمباني، وتتكفل أمانة العاصمة المقدسة بعمليات التنظيف بالكامل دون أن يتحمل الحاج منها شيئا.
وتابع أنه "كما توجد في المشروع مجزرة خاصة للجمال والأبقار تصل التكلفة التي يتحملها الحاج نحو 150 ريالا في حين تصل التكلفة الحقيقة للذبح إلى ما بين 550 و600 ريال".
وأشار رئيس مجموعة البنك إلى أن من الصعب إجبار جميع حجاج الخارج على التعامل مع البنك لأداء نسك الأضحية، إلا أن المشروع منذ بدايته يعمل على جذب أكبر قدر ممكن من الحجيج، وزيادة عدد المستفيدين من 63 ألفا، وهو عدد الرؤوس التي تمت الاستفادة منها منذ بداية المشروع، حتى وصل إلى مليون رأس، وهو ما يؤكد زيادة ثقة الحجيج بالمشروع.