عمليات سحب المياه المتجمعة

تكثف السلطات العمومية منذ عدة أيام،

عمليات سحب المياه المتجمعة بفعل الأمطار التي تساقطت على مدينة نواكشوط خلال شهر أغسطس المنصرم وبلغت في بعض الأحيان أكثر من 52مم.

وتتابع السلطات الإدارية بمختلف ولايات نواكشوط الجهود المقام بشكل فعال ينعكس إيجابا على حركة المرور في العاصمة ويحد تدريجيا من المخاطر الصحية للبرك المائية.

وقد عاينت اللجنة الفنية المنبثقة عن اللجنة الوزارية المكلفة بالصرف الصحي في نواكشوط أبرز نقاط تجمع المياه وعبأت وسائل هامة لشفط المياه،

حيث تم وضع مضخات باهم ملتقيات الطرق التي غمرتها المياه لشفطها ونقلها عبر صهاريج خارج العاصمة.

وحسب السيد أحمدو ولد عبد الله،

مستشار الوزير الأول ورئيس اللجنة الفنية، فإن كافة الإجراءات قد تم اتخاذها لمواجهة تأثيرات المياه المتجمعة على حياة السكان وذلك ضمن مخطط شامل لاقامة نظام شامل للصرف الصحي بالعاصمة.

وأضاف في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن عدة جهات تعمل بالتنسيق مع اللجنة الفنية بهدف وضع الآليات وتسيير الموارد التي وضعتها الدولة لإزالة مياه الأمطار من شوارع وساحات وملتقيات المدينة.

وأشار إلى أن اللجنة تعمل وفق خطة محكمة ووفق توزيع للأدوار،

حيث يعمل المكتب الوطني للصرف الصحي على توفير الصهاريج والمضخات وتقوم الشركة الوطنية لصيانة الطرق بتفريغ الخزانات الموجودة على الشوارع العامة، فيما تتكفل الشركة الوطنية للمياه بصرف المياه المتجمعة عبر أنابيب خارج المدينة.

وذكر بأن قطاعات أخرى تشارك في العملية كقطاع البيئة الذي قام بمقاطعة السبخة بحفر مسالك تصرف المياه باتجاه خزان عام يتم تفريغه خارج المدينة.

وأضاف أن إدارة النظافة العمومية بوزارة الصحة تضطلع هي الأخرى بدور هام يتمثل في رش أماكن تجميع النفايات قبل هطول الأمطار وبعد ذلك رش البرك للقضاء على البعوض كما تتدخل الحماية المدنية هي الأخرى في العملية عبر شفط المياه في المناطق المحددة لها.

وأوضح أن اللجنة الفنية اناطت مهمة التدخل على شارعي المختار ولد داداه وجمال عبد الناصر في ولاية نواكشوط الغربية،

بالشركة الوطنية لصيانة الطرق وكلفت المكتب الوطني للصرف الصحي بالعمل على محاور الطرق الأخرى، إضافة الى مقاطعات نواكشوط الجنوبية والشمالية.

كما كلفت اللجنة الشركة الوطنية للمياه بشفط المياه المتجمعة على محاور نواكشوط الغربية وحي سوكوجيم "بى أس"، فيما كلفت الحماية المدنية بنفس المهمة بمقاطعة تيارت بنواكشوط الشمالية.

وأضاف أن اللجنة وضعت ضمن اولوياتها فتح كافة المحاور الرئيسية بالعاصمة وشفط المياه المتجمعة بملتقيات الطرق والساحات العمومية والمدارس والأسواق، كما عملت بالتنسيق مع السلطات المحلية على التدخل السريع حسب الطلب في أي نقطة من العاصمة.

ودعا المواطنين والبلديات ومختلف المؤسسات إلى التعاون مع السلطات العمومية والإبلاغ عن النقاط المغمورة بالمياه لإنجاح عملية تحديد أولويات التدخل.

وقال إن من بين العراقيل التي تواجهها اللجنة صعوبة الوصول إلى بعض الأماكن بفعل التخطيط العشوائي لأحيائها ونتيجة وجود كميات هامة من مياه الأمطار بها، وتهالك الشبكة المائية القديمة لانواكشوط، حيث تمثل المياه المتسربة من هذه الشبكة قرابة ال 30% من مجموع المياه المتجمعة حسب معطيات اللجنة.

ويوضح رئيس مصلحة الاستغلال بالمكتب الوطني للصرف الصحي السيد ابراهيم أمدو من جهته، أن المكتب اتخذ كافة الإجراءات اللازمة لمواجهة المياه الناجمة عن الأمطار على مستوى العاصمة، حيث تمت تعبئة كل المعدات والأطقم البشرية من أجل شفط المياه من مختلف الشوارع الرئيسية والساحات العمومية وغيرها من أماكن تجمع مياه الأمطار.

وقال إنه تم في هذا الإطار وضع مخطط عملي من شأنه تنظيم وبرمجة عمليات صرف المياه عن المناطق المذكورة، مبرزا أن المكتب يتوفر على طاقم بشري مكون من 80 عنصرا وعلى أزيد من 29 صهريجا و25 مضخة لامتصاص المياه.

وأكد أن المكتب يعمل بشكل دائم بالتنسيق مع بعض الجهات المختصة الأخرى،

كقطاع الحماية المدنية والشركة الوطنية لصيانة الطرق، على الحد من مخلفات مياه الأمطار وحقق نتائج هامة في هذا المسعى.

وأبرز أن المكتب خصص أماكن خارج العاصمة لتفريغ الصهاريج مع تسجيل بعض الصعوبات المتمثلة بالأساس في عدم وجود أماكن قريبة للتفريغ.

ومع احتمال تساقط المزيد من الأمطار،

فإن الترقب يبقى سيد الموقف.