جانب من المؤتمر الصحفي

 أطلقت مؤسسة الشيخ ثاني بن عبدالله للخدمات الإنسانية "راف" مبادرتها الإنسانية العالمية "الغذاء والنور" التي تنفذها بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسيف" وبرنامج الغذاء العالمي، والهادفة لإنقاذ آلاف الأسر الفقيرة من الجهل والفقر، ولحماية الطفولة، من خلال ربط الدعم المقدم للأسر الفقيرة بتعليم أبنائها وتشجيعهم على مواصلة دراستهم.
 
وقد رصدت مؤسسة "راف" 60 مليون ريال قطري، للمرحلة الأولى من المبادرة التي تستهدف إعادة 45 ألف طفل في 20 دولة إفريقية وآسيوية إلى مقاعد الدراسة من خلال دعم أسرهم بسلال غذائية تكفي حاجتها طوال العام.
 
وتسعى "راف" من خلال هذه المبادرة لإلحاق 45 ألف طفل وطفلة محرومين من التعليم بالمدارس، وتقديم 15 ألف سلة غذائية لـ 15 ألف أسرة فقيرة شهريا ولمدة عام، كمرحلة أولى، وكذلك بناء 10 مدارس لدعم البنية التحتية للتعليم في بعض الدول المحتاجة، إضافة إلى إقامة مشاريع تنموية صغيرة لعدد من الأسر الفقيرة مساهمة من المؤسسة في تنمية المجتمعات المستفيدة من المبادرة. 

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته المؤسسة اليوم بحضور الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني رئيس اللجنة العليا للمبادرة، والسيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة التسويق وتنمية الموارد المالية في "راف" والدكتور هاني التميمي مدير إدارة المشاريع في راف. 

وأوضح الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني أن الشراكة التي عقدتها "راف" مع المنظمات الدولية في هذه المبادرة تؤكد أن العمل الإنساني والخيري في قطر اكتسب ثقة المجتمع الدولي، كما اكتسب من قبل ثقة المتبرعين والداعمين لمسيرة العمل الخيري والإنساني في قطر.
 
ونوه الشيخ الدكتور عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل ثاني بأن أهم ما يميز المبادرة هو ربطها بين التعليم ومحاربة الفقر والأوضاع البائسة التي تعيشها آلاف الأسر من خلال المشاريع التنموية.
 
وشدد على أن أي مشروع فيه دعم للفقراء والمحتاجين سنكون داعمين له بكل قوة، ونحن مع الجميع في هذه الخدمة للفقراء والإنسانية على مستوى العالم، بغض النظر عن الديانة والعرق، والدولة، فديننا يدعونا لأن نقف مع المحتاجين والفقراء مسلمين وغير مسلمين في كل أصقاع الأرض".
 
وختم الشيخ عبدالعزيز كلامه معربا عن أمله في أن يستمر المشروع وألا يقف عند المرحلة الأولى منه، حتى ينشر النور في أرجاء العالم وحتى يكون من أضخم المشاريع الإنسانية التي تنفذها مؤسسة قطرية إنسانية. 

من جانبه أكد السيد علي بن يوسف الكواري مدير إدارة التسويق وتنمية الموارد المالية، مدير العلاقات العامة في "راف" أن المؤسسة ستقوم بالتواصل مع مختلف الداعمين من الفاعلين الاقتصاديين لهذه المبادرة الإنسانية الرائدة، لافتا إلى أن التكلفة الإجمالية للمرحلة الأولى من المبادرة والتي تصل إلى 60 مليون ريال قطري، منها 10 ملايين ريال من وقفية سعادة الشيخ ثاني بن عبدالله آل ثاني الرئيس الفخري للمؤسسة، فيما تم إعداد خطة تسويقية لجمع 50 مليون ريال من المتبرعين وكبار المانحين لدعم هذه المبادرة.