مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني

بدأت محافظة بيشة في جمع معلومات عن المزارعين المتضررين من جفاف الآبار وقلة مياه الري، الأمر الذي أضر بالنخيل وتسبب في ضعف إنتاجه بنسبة كبيرة خلال العشرة الأعوام الأخيرة، وذلك تمهيدا لرفع البيانات والمعلومات إلى لجنة مختصة لبحث إمكانية النظر في طلب المزارعين بالتعويض عن الأضرار من قبل المقام السامي.

وأكد مدير عام الزراعة في بيشة المهندس سالم القرني أنه وبناءً على ما عرضه مزارعو بيشة من الأهالي على المقام السامي بأهمية تعويضهم وإيجاد آليات ومشروعات حديثة للحفاظ على الجانب الزراعي في المحافظة، ونظرًا لاحتياج اللجنة إلى معلومات جيدة ونوعية تسهم في دعم مسار طلب المزارعين المنتجين فإن المديرية العامة للزراعة تسعى بالتعاون مع محافظة بيشة لحصر كل المتضررين وفق بيانات دقيقة بالتعاون مع مشايخ القبائل والنواب والعمد ورؤساء المراكز لإمكانية النظر في تعويضهم.

وبين القرني أن المديرية العامة للزراعة ومنذ بداية معاناة المحافظة من الجفاف في الآبار وقلة مياه الري الزراعي بدأت فورًا بالتحرك وفق إستراتيجية وطنية لحماية منتج النخيل والحفاظ عليه من التهجير والجفاف وتقوم بذلك وفق رؤية أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز، وبالشراكة مع وزارة المياه موضحًا أن تبني مهرجان صفري بيشة هو ضمن الخطط الموازية لتسويق منتج التمور، بالإضافة إلى المساهمة في توعية المزارعين بالحفاظ على المنتج واستثماره بشكل فعال وتطوير استخدامات الري الزراعي.

وأكد القرني أهمية جمع ورصد المعلومات من قبل المشايخ والنواب والأهالي لرفعها للمقام السامي والحرص على دقة البيانات والمعلومات، مؤكدًا أن المحافظة تنتج حاليًا أكثر من 60 ألف طن من التمور وهي قادرة على أن ترتفع أرقامها بشكل فعال خلال الأعوام القادمة مع مشروع الري الزراعي القادم ووفق آلية حديثة تضمن سلامة المنتج وبقاء النخيل لتعزيز الجانب الاقتصادي في المحافظة.

وثمن مدير عام الزراعة اهتمام المقام السامي بمزارعي بيشة ومتابعة كل احتياجاتهم ومطالبهم، حيث يسعى القائمون على اللجنة في تهيئة كل ما من شأنه تحقيق تطلعات المزارعين ودعم منتجهم.