الدوحة_ قنا
قال الدكتور محمد بن سيف الكواري ، وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس ، إن وصول مواصفات قطر للإنشاء 2014 للعالمية بعد تدشينها أمس أصبح حدثا دوليا تفتخر به قطر ، لا سيما وأن هذه المواصفات أصبحت الآن جنبا إلى جنب مع مواصفات المواد الأمريكية ومتاحة للجميع على قاعدتها التفاعلية .
يذكر أن وزارة البيئة قد عقدت أمس على مدى يوم واحد المؤتمر الثاني لمواصفات قطر للإنشاء .
ودشن السيد أحمد بن عامر الحميدي وزير البيئة عقب افتتاحه المؤتمر الموقع الرسمي للنسخة القطرية الأمريكية لاختبارات المواد ASTM .وأوضح الدكتور الكواري في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية " قنا" اليوم أن مواصفات المواد الأمريكية لم تختار مواصفات قطر للإنشاء 2014 لتضعها على قاعدتها التفاعلية بالصدفة ، وإنما لأنها تستحق ذلك لما تتسم به من علمية وبدليل أن الرئيس التنفيذي للمواصفات الأمريكية أكد على أن المواصفات القطرية تتسم بالقوة والحرفية والتقنية العالية ، وأنها تعتمد على البحث العلمي وأمور أخرى تميزها عن غيرها من المواصفات وتجعلها واقعية ولها مصداقية كونها تعتمد على أساس بحثي وعلمي على المستوى العالمي .
وقال، إنه لكل تلك الأسباب ، حظيت مواصفات قطر للإنشاء 2014 بإشادة كبيرة من الشركات والخبراء والمهندسين والمهتمين من داخل قطر وخارجها ، فضلا عن جودتها بالنسبة للمشاريع الإنشائية من حيث الإستدامة والديمومة .ولفت الدكتور محمد بن سيف الكواري في تصريحه لـ قنا إلى، أن من شأن مواصفات قطر للإنشاء 2014 إطالة العمر الإفتراضي للمشاريع الإنشائية في قطر لنحو 75 عاما بدلا من المدة السابقة التي كانت تتراوح بين 25 إلى 30 سنة .
وأضاف أن "قطر تشهد نهضة عمرانية غير مسبوقة وتستثمر المليارات في هذه المشاريع ، لذلك نهدف خلال المرحلة القادمة أن يصل العمر الإفتراضي لهذه المشاريع خاصة مشاريع الطرق والخرسانة والبنى التحتية إلى 100 عام ، لكنه نبه إلى أن ذلك سيتحقق فقط عبر البحوث لذلك بدأنا منذ أمس اتصالات مع جامعات عالمية ومنها بريطانية لإجراء بحوث علمية مشتركة لإطالة عمر المنشآت في قطر لأكثر من 100 عام لتكون قطر عند الوصول لهذا الهدف أول دولة في المنطقة يصل العمر الافتراضي فيها للمنشآت والمباني لـ 100 عام " .وشدد وكيل وزارة البيئة المساعد لشؤون المختبرات والتقييس في تصريحه على ضرورة تبني فكرة تدريس مواصفات قطر للإنشاء 2014 وتضمينها في مناهج الجامعات وكليات الهندسة بالدولة، حتى يكون المهندس الخريج أكثر فهما وتعمقا بتطبيق هذه المواصفات عند نزوله الميدان، مشيرا إلى أن هذا الأمر معمول به في أمريكا وبريطانيا وغيرهما .
ونوه الدكتور الكواري إلى، أن الكثير من الشركات في قطر طلبت من الهيئة العامة القطرية للمواصفات والتقييس تدريب مهندسيها في مواقع العمل على هذه المواصفات ، وكشف في هذا الصدد عن عقد أول ورشة تدريبية لمواصفات قطر للإنشاء 2014 بين الهيئة و" أشغال" يوم الأحد المقبل تتناول استخدام الأحجار والخلطات الأسفلتية والأسمنتية في تنفيذ المشاريع الإنشائية في قطر مع تقديم شرح واف للمهندسين المشاركين حول التغلب على التحديات وتذليل الصعاب التي قد تواجههم عند تطبيق هذه المواصفات .