العميد خالد بن عبدالله الحوطي

 نجح فريق البحث والإنقاذ القطري التابع لقوة الأمن الداخلي "لخويا" في اجتياز اجراءات التصنيف الدولي المستوى "الثقيل" (أعلى مستوى في مستويات التصنيف الدولية بعد الخفيف والمتوسط) من قبل المجموعة الدولية الاستشارية للبحث والإنقاذ "انسراج" التابعة لمنظمة الأمم المتحدة ليكون الفريق رقم 45 على مستوى العالم الذي يحصل على هذا الاعتراف الدولي ويعمل رسمياً تحت مظلة الامم المتحدة ليواصل فزعته من أجل الإنسانية . 
وفي احتفال رسمي أقيم بنادي ضباط الدفاع المدني بالدوحة تسلم العميد خالد بن عبدالله الحوطي قائد مجموعة حماية الشخصيات ممثلا عن "لخويا" علم الهيئة الدولية ، فيما تسلم الرائد عبدالله عيد المهندي قائد الفريق الشهادة الرسمية والشعار الخاص بالانسراج .

 وفي كلمة " لخويا" بهذه المناسبة رفع العميد خالد بن عبدالله الحوطي أسمى آيات التبريكات والتهاني إلى مقام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى بمناسبة حصول فريق البحث والإنقاذ القطري على التصنيف الدولي ، كما تقدم بالتهنئة إلى معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية قائد قوة " لخويا"، وللفريق لتحقيقه هذا الإنجاز الكبير الذي يُضم إلى سجل الإنجازات القطرية في المحافل الدولية .

 ووجه كلامه لأعضاء الفريق قائلا: "لقد حققتم إنجازاً استوجب الشكر ، والتقدير لمجهودكم وعملكم الدءوب على مدار السنوات السابقة، وعليكم الحفاظ على هذا المستوى وتطويره للأفضل، لأنكم رسالة قطر للإنسانية".كما وجه العميد الحوطي الشكر لكل من ساهم في حصول الفريق القطري على الاعتراف الدولي من هيئة الانسراج، وفريق الإشراف والتدريب، والعميد مهدي مطلق القحطاني مدير إدارة التدريب والدورات، مؤكدا أن الفريق سيكون إحدى الأدوات المهمة والأساسية في فزعات دولة قطر لخدمة الإنسانية.
 
وأشار إلى أن المرحلة الراهنة وما تتطلبه من يقظة ورفع للجاهزية، تفرض علينا المزيد من التنسيق مع جميع العاملين في المجال الإنساني، والعمل وفق منهج ولغة موحدة، لذلك كان ضروريا الاهتمام بتطوير منظومة التدريب والتأهيل والدخول في منظومة العمل مع المؤسسة الأممية والحصول علي التصنيف الدولي من هيئة الإنسراج. وأوضح العميد خالد بن عبدالله الحوطي أنه خلال الفترة الماضية سعت لخويا لإعداد الفريق وفق إطار علمي ليصل إلى الاحترافية، فقد تم إعداده بكبريات المؤسسات التدريبية داخلياً وخارجياً، ولعل ما حققه الفريق من مشاركات دولية شهادة تحسب في سجل إنجازاته.. لافتا إلى أن الحاجات الأساسية لمتضرري الكوارث أو النزاعات إنما تـُلبى من خلال جهود هذه الفريق وتعاونها في المقام الأول، لذا وجب أن يكون هناك تنسيقاً شاملاً بينها ، وأن تعمل تحت مظلة واحدة. 

وقال: "لقد بات التضامن الإنساني طوق النجاة لإنقاذ البشرية من الكوارث والأزمات، لأن الإنسان هو المخلوق الأكرم عند الخالق سبحانه، شملت مقاصد رسالات السماء أن تتوافر له ولمجتمعه الأمن والاستقرار". 
من جانبه قال الرائد عبدالله عيد المهندي قائد فريق البحث والإنقاذ إن الفريق تأسس كمشروع وطني، حتى أصبح ثروة قومية، وليكون امتداداً لإسهامات دولة قطر في ظل القيادة الرشيدة في الأعمال الانسانية، وعلى ضوء النجاحات التي حققها فريق البحث والإنقاذ سعينا إلى ترجمة ذلك بالحصول على التصنيف الدولي المستوى "الثقيل" من الأمم المتحدة، لنعمل تحت مظلة دولية مع الشركاء على مستوى العالم وفق لغة موحدة ومنهج علمي في مجال البحث والإنقاذ.
 
وأوضح المهندي "لقد خطونا خطوات ثابتة نحو الوصول إلى التصنيف، بدأت منذ عام 2012 واستمرت ثلاث سنوات ، من خلال عمل شاق متصل ومجهودات مضنية، ومن خلال خطة استراتيجية نابعة من توجهات استراتيجية مرتكزة على الإسناد الداخلي الفاعل والدعم المشرف خارجياً"، مؤكدا أن العناصر البشرية للفريق تضم كوادر وطنية ذات خبرة كبيرة تم تأهيلهم وتدريبهم تدريباً متخصصاً في جميع مجالات واختصاصات البحث والإنقاذ بالتعاون مع مؤسسات تدريبية كبيرة داخل قطر وخارجها ، كما تم دعم الفريق بالآليات والمعدات والتجهيزات الفنية الحديثة المتطورة وفق المواصفات الفنية العالمية في مجال أعمال البحث والإنقاذ، كما تم إنشاء ميدان تدريبي خاص للفريق وفق مواصفات عالمية يحاكي جميع سيناريوهات التعامل مع الكوارث الطبيعية.