جانب من التعاون

وقع وزيرا السياحة والبيئة ميشال فرعون ومحمد المشنوق مذكرة تعاون بين وزارتي السياحة والبيئة، في حضورالمدير العام لوزارة السياحة ندى السردوك ومستشاري وزير البيئة ورؤساء المصالح في الوزارة.

وقال فرعون :"مما لا شك فيه يتبين لنا أهمية السياحة البيئية، ونحن نشكر معالي وزير البيئة وطاقمها الذين يشددون على دور البيئة في لبنان منطلقين من القول ان الحفاظ على البيئة هو استثمار".

وتابع :"لقد أطلقنا مشروع السياحة الريفية ومن ضمنها توجد السياحة البيئية، ومن هذا المنطلق نحن سعيدون بتوقيع بروتوكول تعاون بين وزارتي البيئة والسياحة للحفاظ على البيئة بشكل عام ومن ثم نتمكن من الإستثمار في هذا المجال. نشكركم على هذه المبادرة، ونعتبر ان هناك توأمة بين الوزارتين من خلال بيئة نظيفة التي تساعد على دعم السياحة ولطبيعة من هذه المناطق خصوصا ان السياحة الريفية تضم سياحة بيئية ودينية وغيرها".

اضاف :"أحب أن أؤكد على جانب أساسي ان المعركة الحالية والتي أسماها الرئيس سلام مواجهة، لأن هناك اعتداء على سيادتنا، جيشنا وشبابنا، وأعتقد ان هذه المعركة الموجودة تحتاج الى الوحدة لنتجاوز كل الخلافات، لأن الإستهداف هو لطريقة عيشنا. ونحن نحاول الدفاع عن سيادتنا وحريتنا وديقراطيتنا، ومعركتنا الإضافية هي ان نحاول الحفاظ على البيئة وأن يبقى لبنان أجمل، لأن كل محمية تعوض لنا عن كسارة من خلال خلق فرص عمل، كما ان درب الجبل الذي نعمل عليه يعوض لنا عن كسارات تؤذي بيئتنا".

المشنوق
أما الوزير المشنوق فقال :"أنا موجود في وزارة السياحة والصديق والأخ الوزير ميشال فرعون له بصمات ليست فقط في السياحة، بل في مجلسي النواب والوزراء والوزارات الأخرى التي تولاها سابقا. لكن نحن نشعر اليوم بأننا في وزارة البيئة نستكمل عملنا من خلال وزارة السياحة، ان كان على صعيد المحميات أو على صعيد النظافة أو ان كان على صعيد منع التلوث الذي يهيء بيئة صالحة نستفيد منها سياحيا. وبالتالي وجدنا من الضروري أن نتكامل بهذا الموضوع من خلال توقيع بروتوكول تعاون نستطيع من خلاله أن نوثق معا في اجتماعات دورية نتمكن من خلالها معالجة المشاكل المطروحة".

وتابع :"مثلا، لدينا اليوم 15 محمية نأمل أن تصبح 30 ، لكي يصبح لدينا سياحة المحميات، كما يمكننا أن نصل الى سياحة المواقع الأثرية التي نأمل أن نؤمن من حولها بيئة نظيفة وغير ملوثة، وهذا يشمل الجانب الآخر وهو المهرجانات والسياحة البحرية وغيرها".

اضاف :"كل هذه الأمور قد تبدو اليوم وسط تفاقم أوضاعنا السياسية والظروف التي نمر بها. واجباتنا أن نؤمن هذه الأجواء وكل ما يلزم لبنان الذي يعيش على السياحة والخدمات ومن خلال تأمين أجواء مريحة ان كان لرجال الأعمال أو حتى للسياحة الإقتصادية أو البيئية وأشكالها المعروفة".

وقال :"همنا اليوم إبقاء البلد في وضعه المتكامل، مفتوح لكل أبنائه دون أي تمييز ضمن وحدة متكاملة بين اللبنانيين وتأييد كامل للموقف الذي اتخذته حكومتنا وهو موقف واضح للحفاظ على الوحدة في مواجهة كل ما يسيء الى لبنان. إذا كان الإرهاب يعتقد انه سينال من لبنان، فهذا لن يتحقق ولن تتحقق أي فتنة في لبنان، طالما نحن لا نزال يدا واحدة، قلبا واحد، ندعم جيشنا ونواجه مواجهة مفتوحة مع الإرهاب، لن نساوم على دم العسكريين الذين هم أهلنا وأولادنا وطبعا لن نساوم على كرامة لبنان".

وتابع:"آن الأوان سياسيا لنحقق نوع من الصفاء في وحدة الموقف في لبنان وألا نستعمل هذه المنابر للمزايدة على بعضنا البعض، آن الأوان أن نعود ونمسك هذا الوضع بشكل جيد، آن الأوان لكي يكون لدينا رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن".

وختم المشنوق :"هذا التعاون بداية خير بين وزارتين، لكن نحن نعرف ان أهدافنا واحدة، البلد يكون جميلا إذا أعتنينا به بيئيا، ويكون أحلى عندما يكون هناك سياح أيضا".

الجدير ذكره ان مذكرة التعاون تتضمن:
1- تعزيز السياحة البيئية:
- تفعيل السياحة البيئية عبر ترويج المناطق المحمية ضمن سياسة وزارة السياحة والبحث في سبل تفعيل هذا الترويج.
- الترويج للسياحة البيئية في لبنان في الخارج من خلال السفارات والبعثات الدبلوماسية.

2- المحافظة على البيئة:
- التعاون لأجل المحافظة على البيئة في الأماكن والمؤسسات السياحية(فنادق، مطاعم، منتجعات..)
- نشر التوعية والتوجيه البيئي عبر إدخال الإرشادات والمفاهيم البيئية في المواد الترويجية السياحية.
يعين الوزيران المعنيان الشخص المكلف متابعة تنفيذ مضمون هذه المذكرة بقرار يصدر عنه.
يعقد اجتماع مشترك بين الوزيرين مرة واحدة في السنة على الأقل، وكلما دعت الحاجة، بهدف النظر في أية مسألة تتعلق بالتعاون المعمول به.