مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية

كشف المدير العام لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية، المتحدث الرسمي لهيئة الحياة الفطرية أحمد البوق أن "عدد الحيوانات المضبوطة جنوب غرب المملكة في الأعوام الثلاث الأخيرة بلغ 40 حيوانا من الفهود النادرة والصغيرة"، مشيرا إلى أن الفهود أكثر الكائنات المهددة بالانقراض التي تتم المتاجرة بها من أجل الكسب المادي. وأضاف أن "النظام يمنع الاتجار بالكائنات الفطرية المهددة بالانقراض، ويعاقب مرتكب هذه المخالفة بغرامة مالية تصل إلى 10 آلاف ريال، وفي حالة التكرار تضاعف الغرامة، وتطبق ذلك لجان مكونة من وزارة الداخلية، والهيئة الوطنية لحماية الحياة الفطرية". 

وأوضح البوق أن "إعادة توطين المها العربي في محمية محازة الصيد، بدأت بـ82 رأسا، والآن أصبحت 500 رأسا، وكان تكاثرها طبيعيا، أما طيور النعام فعددها 300 رأس، وضبا الريم أطلق منه 120 رأسا عام 1398، والآن عددها 700 رأس، والغزال الجبلي عدده 50 رأسا، بينما يوجد من طيور الحبارى 250 طائرا مزودة بأجهزة للمتابعة عن بعد، وفي برنامج الحبارى يجري إعادة توطين 20 طائر تقريبا في المحميات كل عام، إضافة إلى برنامج الأرنب البري، وهو برنامج جديد بدأ عام 2015 ،ـ ونحن الآن بصدد إطلاق الدفعة الثالثة منه، وتشمل 13 أرنبا". 

وأوضح البوق أن لدى "الهيئة السعودية للحياة الفطرية مركزي أبحاث، هما مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية بالطائف، ومركز الملك خالد لأبحاث الحياة الفطرية في الثمامة، إلى جانب مركز لإكثار غزال الريم في القصيم، وهو مركز الأمير محمد السديري". وأشار إلى أن "الهيئة تهتم بالأنواع المحلية من الحيوانات المستوطنة، ولا تهتم بالأنواع خارج الجزيرة العربية، ففي مركز الطائف توجد 5 برامج للإكثار وإعادة توطين الحيوانات المهددة بالانقراض، لإكثار طيور الحباري، وطيور النعام الأحمر الرقبة، والمها العربي، والنمور العربية، والأرنب العربي".

وأبان المتحدث الرسمي لهيئة الحياة الفطرية أن "الهيئة ذكرت أن هناك 35 منطقة محمية بالمملكة، على مساحة 87 ألف كيلومتر مربع، ولكن لم تعلن إلا عن 16 منها، حيث طبقت في 4 مناطق برامج إعادة توطين الحيوانات النادرة أو المهددة بالانقراض، منها محمية محازة الصيد شرق الطائف، وتقع على مساحة 2553 كيلومترا مربعا، وهي أكبر محمية موجودة في المملكة، وهي مسيجة، ويوجد بها 6 برامج إعادة توطين، ومحمية سجا وأم الرمث وتقع على مساحة 6528.2 كيلومترا مربعا، ومحمية الوعول على مساحة 1840.9 كيلومترا مربعا، ومحمية عروق بني معارض على مساحة 12787 كيلومترا مربعا". وقال إن "أكثر المحميات التي توجد بها إعادة توطين محمية محازة الصيد، حيث تمت بها إعادة توطين المها العربي، والطيور الحباري، والنعام أحمر الرقبة، وضبا الريم، والأرنب العربي"، مشيرا إلى أن عدد النمور العربية الموجودة في الأسر في مناطق انتشارها الطبيعية بالمملكة وصل إلى 10 أفراد، بعدما كان في بداية عام 2010 زوجين فقط. 

وأضاف البوق أن "هناك مركزا جديدا للزوار في مركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية في الطائف يتضمن العديد من المجسمات والعروض للأنواع المهددة بالانقراض، كما سيقدم البرامج التوعوية والثقافية عن حماية الحياة الفطرية، وسيستقبل الرحلات المدرسية لإفادة الطلاب".

وأكد المدير العام لمركز الأمير سعود الفيصل لأبحاث الحياة الفطرية أن تطبيق منع الصيد في المحميات من اختصاص هيئة الحياة الفطرية، ويتم ذلك عن طريق 700 جوال، تم تدريبهم على عمليات مكثفة للحفاظ على أمن المحميات وسلامتها من الاعتداء عليها من الصيادين، مشيرا إلى أن تطبيق منع الصيد والمراقبة يكون مشتركا بين وزارة الداخلية وهيئة حماية الحياة الفطرية.