وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي

أعرب وزير الموارد المائية والري الدكتور حسام مغازي عن رضاه التام عن نتائج مفاوضات سد النهضة الإثيوبى حتى الآن، والنجاح الذي حققته الجولة الثانية التي عقدت بالقاهرة مؤخرا، وسادها روح الإيجابية والتعاون، مؤكدا أن قطار المفاوضات بشأن سد النهضة الإثيوبي انطلق في 4 أغسطس الماضي، ولن يتوقف حتى يتم التوصل إلى اتفاق يرضى الأطراف الثلاثة (مصر والسودان وإثيوبيا)، قبل منتصف 2015 حسب خارطة الطريق.

وشدد مغازي، في تصريحات له اليوم الإثنين، على أن القضية ليست سهلة؛ لأنها تتعلق بأهم شيء في حياة الشعوب وهي المياه، ومن الطبيعي أن تتعرض المفاوضات – أى مفاوضات – إلى صعود وهبوط، داعيا وسائل الإعلام إلى دعم المفاوض المصري وإلى تحري الدقة والموضوعية وعدم اللجوء إلى الإثارة، والتركيز على الجوانب الإيجابية التي تفوقت حتى الآن، معربا عن استعداده شخصيا والمسئولين المعنيين في الوزارة لتوفير المعلومات والرد على أية استفسارات.
وأوضح مغازي أن المفاوضات في هذه القضية هي الخيار الوحيد، ولا بديل عنها؛ لأنها توجه دولة، ومن يرى غير ذلك لا يستوعب أهمية الحوار .

وأكد أن النجاح سيكون حليفنا في نهاية المطاف بإذن الله، لأننا نريد الخير لشعوب الدول الشقيقة كما نريده لشعبنا، داعيا إلى عدم النظر إلى النجاح في هذه المفاوضات من زاوية واحدة؛ لأن هناك تفاصيل فنية تتشابك وتتداخل ويسعى كل طرف إلى تحقيق مصالحه الخاصة، ولكننا راضون كل الرضا عن نتائج المفاوضات حتى الآن لما حققته من نجاح سادها روح الإيجابية والتعاون.

وقال مغازي" نتفهم تماما مطالب دول المنطقة من اجل توفير حاجاتها للطاقة الكهربائية وتحقيق التنمية لشعوبها، ونمد لها يد العون دائما بشرط ألا يؤثر ذلك على حقوقنا التاريخية في مياه النيل، وأن يقوم التعاون على مبدأ " لا ضرر ولا ضرار".

ونبه إلى أن اجتياز عقبة سد النهضة من خلال تنفيذ خارطة الطريق وتحقيق تقدم في التوصل إلى اتفاق في الوقت المحدد سيفتح الباب واسعا أمام شراكة حقيقية بين دول حوض النيل الشرقي في مجالات عديدة تعود بالخير على أكثر من 200 مليون نسمة يقطنون في الدول الثلاث.

وقد عقد وزير الري مساء أمس، مؤتمرا صحفيا أعلن فيه أنه سيتم بتاريخ 16 ديسمبر القادم في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا توقيع دول حوض النيل الشرقى (مصر والسودان واثيوبيا) على العقد مع المكتب الاستشاري الدولي المنوط به القيام بالدراستين التكميليتين لسد النهضة الإثيوبى تنفيذا لتوصيات لجنة الخبراء الدولية.