ندوة سورية بمناسبة اليوم الوطني

ناقش المشاركون في ندوة أثر الأزمة على البيئة في سورية التي أقامتها وزارة الدولة لشؤون البيئة بالتعاون مع نقابة المهندسين بدمشق ضمن فعاليات اليوم الوطني للبيئة واقع التلوث البيئي في مناطق استثمار النفط وأثر الأزمة على الموارد المائية وقطاع النقل وانتشار مرض اللاشمانيا ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي وواقع النفايات الصلبة.

وبينت وزيرة الدولة لشؤون البيئة الدكتورة نظيرة سركيس خلال الندوة أهمية توحيد الجهود والتعاون للحفاظ على البيئة وحمايتها من خطر التلوث ولمواجهة التحديات البيئية وتقليص الضرر البيئي الناجم عن النشاطات البشرية المختلفة إلى الحد الأدنى ، مشيرة إلى ما تعرضت له سورية من تخريب للبنى التحتية وتلويث للموارد الطبيعية بفعل الأعمال الإرهابية.

وأكدت وزيرة البيئة حرص الحكومة على تقديم الخدمات المطلوبة والضرورية لضمان صحة المواطنين وسلامة البيئة التي يعيشون فيها مشيرة إلى استمرار متابعة العمل لتمكين الشباب واليافعين وتعزيز مشاركتهم في العمل البيئي ونشر التوعية بين الأسر السورية في مراكز الإقامة المؤقتة والمجتمعات المحلية في المحافظات وتأهيل كوادر الجمعيات الأهلية والفرق التطوعية والمنظمات الأهلية والشعبية بخبرات وطنية.

بدوره أكد نقيب المهندسين الدكتور غياث القطيني ضرورة إعداد كوادر وتهيئة خبراء بيئة في جميع الاختصاصات الهندسية لتكون جاهزة في مواجهة ما ينجم عن الأزمة التي تمر بها سورية ولكون موضوع البيئة مفصلا أساسيا في حياتنا ومستقبل أجيالنا.

ونوه نقيب المهندسين بمنجزات النقابة التي تمت بالتعاون مع مختلف الجهات ذات العلاقة وبالاعتماد على مبدأ التشاركية كإعداد دليل تقييم الأثر البيئي لمحطات معالجة الصرف الصحي ومكبات النفايات وكود العمارة الخضراء والكود الخاص بالكشف عن الأبنية المتضررة وتقييمها إضافة إلى مشاركة النقابة مع وزارة الاشغال العامة بإعداد دفاتر الشروط الخاصة بإعادة الإعمار والتعامل مع النفايات الناجمة عن الأبنية المهدمة.

والجدير بالذكر أن سورية انضمت للاتفاقيات البيئية الدولية وحققت خطوات متقدمة في مجال حماية البيئة واستدامة التنمية والحد من تأثير التغيرات المناخية وذلك إدراكاً وانطلاقاً من التزام الحكومة بتوفير بيئة صحية تكفل سلامة المواطنين.