كمبالا ـ أ.ش.أ
أكد وزير المياه والبيئة الأوغندي إفرايم كمانتو التزام بلاده بمبدأ استخدام مياه الأنهار المشتركة في توليد الطاقة بشكل آمن ومستدام وبحيث لا يؤثر على الجريان السطحي للمياه إلى دول المصب، وقال : إن النيل ربط العلاقات بين مصر وأوغندا و كان أساسا للحضارة المصرية القديمة وربط بين الشعبين المصري والأوغندي من قديم الأزل بروابط قوية، وهو ما نؤمن ونفخر به و يشعرنا بالود والحب من جانبنا تجاه الشعب المصري.
جاء ذلك خلال استقبال وزير المياه والبيئة الأوغندي الوفد المصري المشارك في اجتماعات اللجان الفنية والتوجيهية لمشروعات التعاون الفني مع أوغندا في مجال الموارد المائية والري بكمبالا، وأكد أن أوغندا تتمنى انضمام مصر إلى شقيقاتها من دول حوض النيل في التوقيع على الاتفاقية الإطارية لحوض النيل قريبا، منوها بعمق العلاقات المصرية الأوغندية والتاريخ المشترك بين البلدين خاصةً في مجال تنمية وتطوير الموارد المائية.
كما عبر إفرايم كمانتو من خلال كلماته على حتمية التعاون الثنائى المشترك للحفاظ على الغطاء الخضري بالغابات الاستوائية من خلال الإدارة المشتركة لمشروعات الموارد المائية المستدامة، وأبدى إعجابه وأثنى على خبرات مصر الطويلة في مجال استخدام التكنولوجيا الحديثة في الزراعة والري.
كما طلب الاستفادة من هذه الخبرات من خلال المساعدة المصرية والدعم الفني لأوغندا في تطبيقات التكنولوجيا الزراعية وأساليب الري الحديثة، مشيرا إلى أنه لم يشهد من قبل دولة أكثر كفاءة من مصر في إدارة الموارد المائية، وقال إن أوغندا في أمس الحاجة إلى مثل هذه الخبرات العملية خصوصاً في مجال الزراعات المطرية والري باستخدام المياه الجوفية.
كما أثنى وزير المياه والبيئة الأوغندي على الإنجازات التي تحققت في أنشطة المشروعات وكذلك استجابة مصر للنداء الأوغندي بمساعدتها لدرء خطر الفيضانات العارمة التي تتجدد سنويا في منطقة كسيسى غرب أوغندا، حيث وعدت مصر بتقديم الدعم الفني والمالي بمنحة إضافية قدرها 1.5 مليون دولار لتنفيذ مشروع درء خطر الفيضانات في المنطقة، بما سوف يعود بالنفع المباشر على مواطني أوغندا.
ووجه الوزير الأوغندي الشكر لمصر أيضاً على حرصها على تنفيذ البرامج التدريبية الفنية المتخصصة لرفع القدرات الفنية للكوادر الأوغندية في مجال إدارة وتنمية الموارد المائية، ووعد بزيارة مصر في أقرب وقت.
من جانبه أعرب المهندس أحمد بهاء الدين رئيس قطاع مياه النيل ورئيس اللجنة التوجيهية لمشروعات التعاون الفني مع أوغندا عن امتنانه بالترحاب الذي قوبل به الوفد المصري في أوغندا، وأكد في معرض رده بخصوص الموقف المصري من الاتفاقية الإطارية على أهمية النظر إلى النقاط الخلافية وأن الوقت قد حان لوضع هذه النقاط على الطاولة وإعادة التفاوض بخصوصها والعمل على التوصل إلى صيغة ترضى جميع الأطراف وتحقق المبادئ الأساسية لتعاون دول حوض النيل وهى "المنفعة للجميع" و " عدم إحداث الضرر بالغير واتباع مبدأ الأخطار المسبق عن المشروعات.
واعلن بهاء أن اللجنة الفنية المشتركة المصرية الأوغندية انتهت بتوقيع محضر الاجتماع الفني مع الاتفاق على عقد الاجتماع القادم بالقاهرة في أغسطس 2015.
وقال بهاء إنه تم خلال الاجتماعات مناقشة أخر مستجدات وإنجازات مشروعات التعاون بين وزارة الموارد المائية والري المصرية ووزارة المياه والبيئة الأوغندية في مجال الموارد المائية، منذ توقيع مذكرة التفاهم بين البلدين في يناير 2010 بمنحة مصرية بقيمة 4.5 مليون دولار لتنفيذ عدد من المشروعات التنموية في مجال الموارد المائية مثل حفر الآبار الجوفية لتوفير مياه الشرب النقية للمناطق المحرومة من المياه النظيفة بالإضافة إلى إنشاء سدود حصاد مياه الأمطار للاستفادة من هذه المياه في الشرب والاستخدامات المنزلية، وكذلك الاهتمام بالتدريب وبناء القدرات للكوادر الفنية الأوغندية.
كما أكد بهاء دور مصر تجاه أشقائها من دول حوض النيل لتحقيق الرخاء والرفاهية لشعوب دول حوض النيل كما أن مصر لن تألو جهداً لتلبية الطلبات الأوغندية في مجال إدارة الموارد المائية خاصة في مجال التدريب و بناء القدرات.