الرياض - واس
رعى وزير الزراعة المهندس عبد الرحمن بن عبد المحسن الفضلي اليوم فعالية اليوم العالمي للطبيب البيطري الذي يصادف آخر سبت من شهر إبريل من كل عام، بتنظيم من وزارة الزراعة للعام الثاني على التوالي, وذلك بقاعة مكارم بفندق ماريوت بالرياض.
وبدئ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم القى وكيل الوزارة للثروة الحيوانية الدكتور حمد بن عبد العزيز البطشان كلمة ، رحب فيها بمعالي الوزير والحضور ، مبيناً الأهمية الاستراتيجية لمهنة الطب البيطري، والجهود والإسهامات العديدة للأطباء البيطريين في مختلف المجالات والنواحي المتعلقة بصحة والإنسان والحيوان بصفة عامة ، وللتأكيد على الدور المحوري للأطباء البيطريين في تحقيق الأمن الغذائي للمواطنين والمقيمين بالمملكة وتأمين الغذاء الآمن وتعزيز مفهوم الرفق بالحيوان والتجارة الدولية الآمنة ذات العلاقة بصحة الحيوان والإنسان.
وأشار الدكتور البطشان ان منظمة الصحة الحيوانية أوضحت أن حوالي(60%) من مسببات الأمراض التي تصيب البشر هي من أصل حيواني، المعروفة بأسم الأمراض المشتركة بين الإنسان والحيوان، ويمكن أن تنتقل تلك الأمراض إلى الإنسان عن طريق الحيوانات المنزلية أو البرية أو حيوانات المزرعة أو منتجاتهم، مضيفاً ان منظمة الصحة الحيوانية تبنت مفهوم جديد يعرف بـ (عالم واحد – صحة واحدة) أي أن صحة الإنسان مرتبطة بصحة الحيوان وسلامة البيئة، وذلك بالإشتراك مع منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأغذية والزراعة للوقاية من تلك الأمراض لتحقيق الأمن الغذائي والصحة العامة.
واشاد وكيل وزارة الزراعة للثروة الحيوانية بإسهام الأطباء البيطريين في حماية المملكة من خطر الأمراض المشتركة المتوطنة والوافدة التي تهدد صحة الإنسان والحيوان، وقد كان لذلك الدور المتميز تأثير إيجابي على صحة المواطنين والمقيمين في المملكة، مستشهدا بنجاحهم في حماية المواطنين من الكثير من الأمراض الوبائية كمرض حمى الوادي المتصدع الذي اندلع عام 2000م في جنوب وغرب المملكة، حيث تمت السيطرة عليه –بحمد الله- من خلال التحصين الشامل للحيوانات، والمراقبة الميدانية البيطرية المستمرة، إضافة إلى الإجراءات التي حدت من انتقال المرض إلى مناطق أخرى، فأصبحت هذه التجربة من التجارب الناجحة في مكافحة هذا المرض عالمياً، وكان موضع إشادة من المنظمات الدولية ذات العلاقة بصحة الإنسان والحيوان، وكذلك مرض انفلونزا الطيور حيث بدأ انتشاره عام 2006م في بعض مناطق المملكة، فقد كان للأطباء البيطريين دور كبير في القضاء على هذا المرض بفضل الله من خلال الخطط الصحية والوقائية التي شملت جميع الإصابة في مشاريع الدواجن وأسواق الطيور، حيث أصبحت تجربة القضاء على هذا المرض من انجازات الأطباء البيطريين في المملكة على المستوى المحلي والعالمي.
وأشار إلى إسهام الأطباء البيطريين في تحقيق الأمن الغذائي للمملكة في الألبان ومنتجاتها، من خلال وضع الخطط المستقبلية لتحقيق الإكتفاء الذاتي من اللحوم الحمراء والدواجن وكذلك بيض المائدة.
وبين البطشان أهم متطلبات الاستمرار في النجاح المكتسب حالياً لمهنة الطب البيطري في المملكة هو الإرتقاء بمستوى الأطباء البيطريين علمياً ومهنياً، فالوزارة تعمل على تطوير الكوادر البيطرية الوطنية من خلال إعداد البرامج التدريبية الخاصة بهم، والحصر على ابتعاث عدد من الأطباء البيطريين داخلياً وخارجياً للدراسات العليا في التخصصات البيطرية التي تخدم العمل بالوزارة.
واوضح أن الطبيب البيطري يستحق إكراماً لمجهوداته وأن يحتفى به وأن يكون له يوماً عالمياً يشارك فيه أكثر من 500,000 طبيب بيطري هم أعضاء الإتحاد العالمي للطب البيطري في مختلف أنحاء العالم.
اثر ذلك شاهد معاليه والحضور فيلماً عن دور الطبيب في خدمة المجتمع.
عقب ذلك دشن معالي وزير الزراعة المهندس عبدالرحمن بن عبدالمحسن الفضلي فرع الجمعية الطبية البيطرية بالرياض.
اعقب التدشين كلمة لرئيس فرع الجمعية الطبية بالرياض الدكتور محمد بن حمد البلوي شكر فيها معالي وزير الزراعة على ما يقدمه للطبيب البيطري من دعم متواصل وتشجيع للاستمرار والتطوير في أداء ، مبيناً ان الطبيب البيطري هو المسؤول الأول عن الثروة الحيوانية وهو أمين عليها وعلى صحتها وتنميتها واكثارها والحفاظ على السلالات الأصيلة من جميع الفصائل الحيوانية ووقايتها بما اتاه الله من علم من شر الأمراض المتوطنة والوافدة وكذلك توفير الأمن الغذائي من البروتين الحيواني والداجن والاسماك عالي الجودة والصالح للاستهلاك الآدمي.
وذكر الدكتور البلوي أن الطبيب البيطري هو عين الوطن في المراقبة والتفتيش والفحص على كل المنتجات الحيوانية قبل ان تصل الى المستهلك المصنعة منها والخام ، مبيناً انه
كخط دفاع أول لصحة الإنسان من شر تفشي الأمراض المشتركة بين الحيوان والطيور والإنسان،وسلامة وصحة البيئة من صميم عمله فهو يحافظ على صحتها وعدم تلوثها بالجراثيم الممرضة حيوانية المصدر ومن المبيدات الحشرية البيطرية وذلك بالاستخدام الأمثل لها، وهناك استفادة كبيرة للطب البشري من التجارب والأبحاث التي يقوم بها الطب البيطري عند إجراء التجارب على الحيوان حيث أسهم ذلك في تطور علوم الطب وعلم اللقاحات والتطعيم الذي كان من روادها العالم لويس باستور والعالم روبرت كوخ.
اثر ذلك قام معالي وزير الزراعة بتكريم المنشآت البيطرية المتميزة والفعالة، والشخصيات البيطرية المتميزة ، والرعاة .
بعد ذلك قام المهندس الفضلي بافتتاح المعرض المصاحب لهذا الحفل الذي ضم العديد من الجهات ذات العلاقة بالطب البيطري ، وتجول معاليه في أرجاء المعرض واستمع لشرح من القائمين عليه .
عقب ذلك انطلقت جلسات العمل التي اشتملت على عرض عن الكادر البيطري ونظام المهن الطبية البيطرية قدمه الدكتور إبراهيم بن أحمد قاسم مدير عام الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة ، اعقبها عرض عن التعليم المستمر قدمه الدكتو احمد المجالي ، تلا ذلك عرض عن جهود الأطباء البيطريين في مكافحة الأمراض المشتركة ومنها فيروس متلازمة الشرق الأوسط التنفسية ( كورونا ).
وختتم اليوم العالمي للطبيب البيطري بورشة عمل عن الكادر البيطري ونظام المهن البيطرية شارك فيها الدكتور فيصل الطيب والدكتور علي الصحاف والدكتور محمد السمحان.